ان سرطان الثدي اكثر امراض السرطان انتشارًا بين النساء في فلسطين
ملكي سليمان من القدس: يعتبر مرض سرطان الرئة من اكثر الأمراض انتشارًا في فلسطين بين الرجال والتدخين من الاسباب الرئيسية المسببة لهذا المرض وان سرطان الثدي اكثر امراض السرطان انتشارًا بين النساء في فلسطين. ووفق المؤشرات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة فان نسبة كبيرة من المدخنين في المواقع الصحية وبعض هؤلاء يدخنون السكائر داخل عياداتهم وغرفهم وهذا امر مخالف للقانون ولا يمكن السكوت عليه بأي حال من الاحوال وكذلك الحال للزوار الذين يأتون لزيارة المرضى ويقومون بالتدخين.

نمط حياة صحية
ويقول الدكتور جواد البيطار مدير عام مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة : ان وزارة الصحة الفلسطينية لديها استراتيجية وطنية لمكافحة مرض السرطان وهي تركز على مجموعة من النقاط والعوامل ومنها تعزيز النشاط البدني وكذلك تعزيز تناول الاكل الصحي والابتعاد عن الوجبات السريعة وايضا تقوم الاستراتيجية تقوم على منع التدخين لانه وجد عالميًا ان 40% من السرطانات يمكن الوقاية منها باتباع نمط حياة صحية وايضًا تقوم بالكشف المبكر عن بعض انواع السرطانات التي يمكن الكشف المبكر عنها ومنها سرطان الثدي وهو يساوي ثلث انواع السرطانات التي تصيب النساء في فلسطين، وكذلك فان منع التدخين سيساهم في الوقاية من الاصابة بسرطان الرئة وهو السرطان الاول الذي يصيب الرجال في فلسطين اي ما يزيد عن 13% من الفلسطييين الذين يصابون بالسرطان يصابون بسرطان الرئة وهم فئة الرجال وتقوم الاستراتيجية الوطنية ايضا بالكشف المبكر عن سرطان الثدي ويمكن تأمين الكشف المبكر عن سرطان الرئة من خلال التصوير الشعاعي والفحوصات الاخرى وذا ضمنا الوقاية بشكلها المتكامل باحداث نمط حياة صحية يمكن ان نقي شعبنا من 80% من حالات السرطان التي يصابون بها وبعدها سنتفرغ لمحاربة ما تبقى من انواع السرطانات الاخرى.

الكشف المبكر عن المرض
وقال البيطار : ان سياسة الحكومة في علاج ومتابعة المرضى يتم تطبيق الاستراتيجية للوقاية والمكافحة والعلاجات من خلال دوائر الرعاية الصحية الاولية بالوزارة عبر تقديم عناصر الوقاية والكشف المبكر وتتركز علاجات السرطان في مستشفى بيت جالا والمستشفى الوطني في مدينة نابلس ومجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بالاضافة الى المراكز الصحية المتخصصة بعلاج السرطان بالاضافة الى وجود مستشفيين مساعدين في تقديم العلاج لمرضى السرطان، وكذلك فان وزارة الصحة تتعاون بشكل كبير مع مستشفى المطلع بمدينة القدس والتي تتوفر فيه اجهزة ومعدات طبية وكوادر متخصصة ويتم الاستفادة منها بتحويل المرضى لاستمكال علاجهم فيه.

واشار البيطار الى ان مرض السرطان في فلسطين هو المسبب الثالث بالوفاة بعد امراض القلب والاوعية الدمويةوالجلطات الدماغية، بينما نجد في منطقة خوض البحر الابيض المتوسط ان مرض السرطان هو الرابع والمسبب للوفيات هناك بين السكان، مشيرًا الى ان نسبة الوفيات بمرض السرطان في فلسطين من 10-11% من بين الامراض الاخرى سنويًا، بمعنى ان من كل عشرة فلسطينيين يتوفى شخص بمرض السرطان وهي نسبة مرشحة للزيادة، منوها الى ان محافظة الخليل سجلت فيها اكبر حالات من الوفيات بالسرطانات ولكن ليس بسبب وجود عامل خطورة اكثر من غيرها من المحافظات وانما النسبة السكانية فيها اعلى ويقدر عدد سكان المحافظة ب 500 الف نسمة لذلك نجد نسبة الاصابة بالمرض هي الاعلى ثم تأتي بعد ذلك محافظة نابلس ورام الله وبيت لحم، مشيرًا الى ان انتشار السرطان في محافظة الخليل بانواعه كسائر انتشاره في باقي المحافظات وبخاصة سرطان الثدي والقولون والرحم والرئة والجلد وهو منتشر اكثر بين النساء، اما عن تكاليف علاج السرطانات قال د البيطار : فانه لا يعتمد على نوع السرطان فحسب وانما على المرحلة التي تم اكتشاف فيها المرض، ولكن للاسف ان عدم الوعي عند الناس بانواع السرطانات والتي يسهل اكتشافها يساهم في زيادة حالات الاصابة وبخاصة سرطان الثدي الذي يمكن اكتشافه بسهولة من خلال لمسة اليد ولكن العادات والتقاليد وخجل المراة وعوامل تتعلق بانوثة المراة تحول دون اكتشاف المرض عند كثير من النساء، معتبرًا ان معالجة الامراض المزمنة ومنها السرطان بانواعه يكلف 50 % من ميزانية وزارة الصحة والامرض المزمنة هي القلب والسكري والسرطان وتنفق السلطة الوطنية سنويًا 16,5 مليون دولار سنويا على معالجة مرضى الامراض المزمنة وبخاصة السرطان، ناهيك عن ان السلطة الوطنية تمكنت من ادخال 20 صنفا من الادوية الهامة والضرورية لمرضى السرطان ولم تكن موجودة اصلا ضمن قوائم ادوية وزارة الصحة وكان شراؤها من المشافي والمراكز الصحية خلال الوزارة يكلف ثلث الاموال التي تنفق على معالجة مرض السرطان والسكري والقلب وغيرها منوها الى ان تكاليف علاج السرطان مكلف جدا وليس بمقدر جميع المرضى دفع نفقاتها ولذا فانهم يلجأون الى عمل التأمين الصحي الحكومي.