كشف تحقيق ميداني حديث في الجزائرتفاقم الإصابات بالاختناق خلال النوم.

كامل الشيرازي من الجزائر: أفاد الأستاذ حبيب دواغي رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والحساسية وسرطان الجهاز التنفسي ومخبر النوم في الجزائر، أنّ نتائج التحقيق ستساعد المختصين على الكشف الحقيقي عن معدل الإصابة بالاختناق خلال النوم في المجتمع الجزائري.

ويلاحظ دواغي في تصريح خاص بـquot;إيلافquot;، أنّ مرض الاختناق خلال النوم غير معروف وغير متكفل به بالشكل الجيد على مستوى المؤسسات الصحية المحلية، ودعا سلطات بلاده إلى إدراج هذا المشكل الصحي الى جانب الأمراض الأخرى، ووضع مدونة طبية لتشخيصه وعلاجه.
كما يؤيد الدكتور أحمد براهيمي ضرورة فتح مختبرات وطنية لكشف الأسباب المؤدية إلى الشخير والاختناق خلال النوم الذي ترتفع معدلات الإصابة به لدى الفئة العمرية بين 30-60 سنة، كما يشهد اضطرادًا مستمرا مع التقدم في السن.

ومن إجمالي الأشخاص الذين عاينهم الدكتور إبراهيمي (يعاني غالبيتهم من الشخير)، أفاد أنّ 185 مصابًا (97 رجل و88 امرأة) يعانون من الاختناق الحاد، فيما يتواجد 92 تحت طائلة الاختناق المتوسط و43 يلاحقهم شبح الاختناق الخفيف، علمًا أنّ 62 مصابًا تتراوح أعمارهم بين 20 و39 سنة، فيما ينتمي 34 مريضا آخر إلى الفئة العمرية بين 40-60 سنة، و39 إلى أكثر من 60 سنة، وخضع هؤلاء إلى الفحص بوساطة جهازي quot;البولغرافquot; وquot;البوليسومونوغرافquot;.

وكشف مختصون على مستوى مخبر الكشف عن أسباب الشخير والاختناق خلال النوم في مستشفى بني مسوس (ضواحي العاصمة الجزائرية) أنّ 83 مريضًا مصابون بالشخير يعانون من آلام بالرأس و38 آخر يعانون من أحلام مزعجة، بينما ينتاب 18 مريضًا الخوف الشديد في الظلام، في وقت تستبد بعشرة مرضى اضطربات الليبيدو.
ويحيل الأستاذ مقران جنادي أنّ معظم المصابين يعانون من سمنة متفاوتة أو معرضين إلى الإصابة بها، فيما 86 مصابًا من العينة المذكورة جرى إخضاعها إلى العلاج، وتبيّن معاناة ثلثهم من ارتفاع ضغط الدم، و33 من داء السكري (صنف 2)، و19 من انتشار السمنة على مستوى البطن و11 من الربو.

وفيما يتعلق بالعلاج وحماية المرضى الذين يعانون من الشخير والاختناق خلال النوم من الموت المفاجئ، أكّد الأستاذ دواغي أنّ علاج هؤلاء لا يكون إلاّ بوساطة جهاز يساعد على التنفس تبلغ كلفته محليًا أكثر من 180 ألف دينار (ما يعادل الألفي دولار)، وهو جهاز غير متوفر بالسوق الجزائرية، كما أنّ من يستخدمه لا يستفيد من تعويض صندوق الضمان الاجتماعي، وهو واقع جعل خمسة مُصابين فقط يقتنون الجهاز المذكور من إجمالي مائتي مريض.

وللتكفل بهذا المرض، يشدد أطباء على أهمية فتح مختبرات عديدة بمعدل مختبرين على الأقل بكل منطقة صحية، مع وضع مدونة طبية لتشخيص وعلاج المرض وتشجيع إنشاء المؤسسات الخدماتية للتكفل بالعجز التنفسي المزمن على مستوى المنازل.