طرابلس: أطلقت السلطات اللّيبية حملة للتلقيح ضد كوفيد-19 في مراكز ميدانيّة أُقيمت في العاصمة طرابلس، بعد تسجيل تسارع كبير في وتيرة تفشّي الوباء في البلاد في الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت وزارة الصحة اللّيبية في صفحتها على فيسبوك "انطلاق الحملة الاستثنائيّة للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد".

وأوضحت الوزارة أنّه تمّت إقامة مراكز ميدانيّة للتلقيح في ستّة أحياء في طرابلس.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بتشكّل طوابير طويلة أمام خيم كانت قد نُصبت الجمعة لاستخدامها اعتبارًا من السبت مراكز ميدانيّة للتّلقيح.

للتقيّد بالتدابير الوقائيّة

وصرّح طبيب مشرف على الحملة لفرانس برس أنّ سكّان طرابلس واللّيبيين والأجانب مدعوّون منذ الجمعة للتوجّه إلى هذه المراكز حاملين وثائقهم الثبوتيّة، مشدّدًا على ضرورة "التقيّد بالتدابير الوقائيّة".

وأوضح أنّ الحملة ستستمرّ ما دامت الجرعات متوافرة.

وفي 11 تموز/يوليو، أغلقت السلطات اللّيبية المقاهي والمطاعم وعلّقت الدراسة الحضوريّة في الجامعات وحظرت حفلات الأعراس والتجمّعات بسبب تسارع وتيرة تفشّي الوباء.

وبعدما كانت حصيلة الإصابات اليومية المسجّلة في نهاية نيسان/أبريل لا تتخطّى 400، شهدت ليبيا في الأيام الأخيرة تسارعًا كبيرًا في وتيرة التفشّي.

وباتت البلاد تحصي يوميًّا آلاف الإصابات في تطوّر مردّه خصوصًا إلى زيادة الفحوص.

ومنذ بداية الجائحة سجّلت ليبيا البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، رسميًّا 229 ألفًا و604 إصابات بينها 3344 وفاة.

والبنى التحتية الصحيّة في ليبيا منهكة جرّاء عشر سنوات من النزاع المسلّح.

ومنذ إطلاق حملة التلقيح في نيسان/أبريل بلغ عدد الملقّحين نحو 500 ألف شخص.