القدس: تبدأ إسرائيل توزيع جرعة ثالثة من اللقاحات ضد كوفيد-19 على مواطنيها ما فوق الستين من العمر، على ما أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت الخميس في تصريح تلفزيوني.

وفي مواجهة ارتفاع الإصابات في الأسابيع الأخيرة بسبب تفشي المتحورة دلتا عن فيروس كورونا، أفاد بينيت عن بدء "حملة تطعيم مكمّلة" اعتبارا من الأحد للأشخاص ما فوق الستين من العمر الذين تلقوا اللقاح قبل أكثر من خمسة أشهر.

وقال رئيس الوزراء "أدعو جميع المسنين الذين تلقوا اللقاح إلى الحصول على هذه الجرعة الإضافية. احموا أنفسكم".

وأضاف أن الرئيس إسحاق هرتسوغ (60 عاما) سيتلقى الجرعة الأولى من اللقاح صباح الجمعة.

وتابع بينيت "بعد أيام قليلة من الجرعة الثالثة، سيكون جهاز المناعة لديكم أقوى. اللقاحات تحمي من الوفاة تماما مثل لقاح الإنفلونزا الذي يجب الحصول عليه كل فترة".

"يمكن أن تنقذ الأرواح"

وأشار وزير الصحة نيتسان هورفيتز الذي أدلى بتصريحات بعد رئيس الوزراء "هذه الجرعة الثالثة يمكن أن تنقذ الأرواح".

وبحسب شركة فايزر التي تنتج اللقاح الاكثر استخداما في إسرائيل، "تظهر دراسات جديدة أن جرعة ثالثة تزيد تأثير اللقاح ضد متحورة دلتا أكثر من خمس مرات لدى الشباب وأكثر من 11 مرة لدى المسنين".

وتلقى حوالى 55 في المئة من سكان إسرائيل اللقاح بشكل كامل بفضل حملة تحصين واسعة أطلقت في أواخر كانون الاول/ديسمبر، معظمها بلقاح فايزر.

وفي بداية حزيران/يونيو، وسّعت السلطات حملة التلقيح لتشمل المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، واعتبارا من الاول من آب/أغسطس، سيكون ممكنا تلقيح الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطرة جراء الفيروس.

وسجّلت الدولة العبرية أكثر من 1400 إصابة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية مقارنة بـ100 إصابة يومية في المتوسط في منتصف حزيران/يونيو.

في مواجهة هذه الزيادة في عدد الإصابات، أعادت إسرائيل العمل بالتصريح الصحي الخميس. وبالتالي، سيسمح حصرا للأشخاص الذين تلقّوا اللقاح بالكامل، وللذين شفوا من إصابتهم بكوفيد-19، وللأفراد الذين يُبرزون اختبارا سلبيا (بي سي آر)، بالدخول إلى أماكن تضمّ أكثر من مئة شخص، داخليّة كانت أم خارجيّة.