• آخر تحديث :
في وقت تسارع حكومات العالم إلى تطعيم مواطنيها بجرعة ثالثة

"عبد الله".. دول فقيرة تلجأ لبدائل عن لقاحات كورونا العالمية

عاملة صحة تجهّز جرعة من لقاح كورونا كوفيد-19.
عاملة صحة تجهّز جرعة من لقاح كورونا كوفيد-19.

إيلاف من بيروت: في وقت تسارع حكومات العالم إلى تطعيم مواطنيها بجرعة ثالثة من لقاحات كورونا، تتجه دول نامية وفقيرة إلى بدائل أقل شهرة مثل لقاح عبد الله وسوبيرانا 2، التي تنتجهما شركة "بيو كوبا فارما" التي تديرها الدولة الكوبية، وهذه اللقاحات لم يتم استخدامها على نطاق واسع خارج البلدان التي تم إنتاجها فيها، كما أنّها لم تحصل على موافقة منظّمة الصحة العالمية، بحسب تقرير لموقع "أس سي أم بي".

ومن أبرز اللّقاحات المعتمدة عالميًّا في الوقت الحالي، أكسفورد-أسترازينيكا، فايزر-بيونتيك، جونسون آند جونسون، موديرنا، سينوفارم، وساينوفاك.

وقال شبير ماضي، أستاذ علم اللّقاحات بجامعة ويتواترسراند في جنوب أفريقيا، إنه "لسوء الحظ، تتمسّك بعض الدول بأي خيار متاح أمامها"، مشدّدًا على "ضرورة التأكّد من توصيات منظّمة الصحة العالمية والتأكّد من سلامة اللقاحات غير المعروفة وفعاليتها".

وأكّد ماضي أنّ "اللقاحات المشهورة عالميًّا أثبتت فعاليتها وسلامتها، أما البدائل عنها فلم تقدّم الدليل العلمي على ذلك وهو ما يجعلها غير موثوقة، بمعزل عن الدولة التي أنتجتها".

ووافقت فيتنام، التي قامت بتلقيح أقل من 10 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 96 مليون شخص، على شراء 10 ملايين جرعة من لقاح عبد الله، حيث تلقّت الشحنة الأولى من 900 ألف جرعة من حليفها الإشتراكي، الأسبوع الماضي.

خمسة لقاحات محلية

عبد الله هو واحد من خمسة لقاحات محلية قيد الاستخدام أو قيد التطوير في الدولة الأميركية اللاتينية، وجميعها لم تحصل بعد على موافقة منظّمة الصحة العالمية.

وأبدت قريبة من الدولة المنتجة، بما في ذلك الأرجنتين وفنزويلا وجامايكا، اهتمامًا بشراء اللقاحات الكوبية، وبدأت إيران في إنتاج لقاح سوبيرانا 2، واعتماده في وقت سابق من هذا العام.

وقالت السلطات الكوبية إنّ عبد الله أثبت فعاليته بنسبة تزيد عن 92 بالمئة في التجارب المحلية، لكن البيانات المستمدّة من الدراسات لم تُنشر بعد في المجلات الدولية.

بدورها، تصنع الهند نسخة محلية من لقاح أسترازينيكا اسمها كوفيشيلد، وقد سبق وتبرّعت وباعت أكثر من 65 مليون جرعة منها لعشرات البلدان.

وقال وزير الصحة الهندي، مانسوخ ماندافيا، الأسبوع الماضي، إنّه يتوقّع أن يتجاوز إجمالي إنتاج اللّقاح المحلّي مليار جرعة في الربع الأخير من عام 2021 .

كما طوّرت شركة بهارات للتكنولوجيا الحيوية في الهند لقاح كوفاكسين، ولكنها لم تحصل بعد على موافقة منظمة الصحة العالمية.

التفويض الطارئ لكوفاكسين

ومن المتوقَّع أن يجتمع مسؤولو منظّمة الصحة العالمية الشهر المقبل لمناقشة التفويض الطارئ لكوفاكسين، الذي يتواجد حاليًّا في عدد صغير من البلدان النامية، بما في ذلك جويانا والفلبين وزيمبابوي.

وأفادت الشركة المصنّعة أنها أظهرت فعالية كوفاكسين بنسبة 77.8 بالمئة في تجارب المرحلة الثالثة.

وكذلك تصنع الهند لقاحات أخرى، ومنها كوفبركس وفي المرحلة النهائية من التجارب السريرية، وسيدوس كاديلا الذي يعتمد على جزيئات الحمض النووي، وغيرها.

وتعمل دول أخرى بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام على تطوير لقاحات محليّة مع توقّع استمرار الطلب على التطعيمات لسنوات قادمة.

في المقابل، يقول صانعو اللّقاحات إنهم يصنعون ما يكفي للجميع. بينما تكمن المشكلة، كما يقول مسؤولو الصحة العامة وخبراء الصناعة، في أنّ الكثير من الجرعات لا تزال موجّهة إلى البلدان ذات الدخل المرتفع، دون استخدامها بدلًا من الذهاب إلى الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليها، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ارتفاع عدد الوفيات

وقد أشار إحصاء لرويترز، الجمعة الماضية، إلى تجاوز عدد حالات الوفاة جراء كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم خمسة ملايين، مع تسبّب سلالة دلتا في زيادة الوفيات خاصة بين من لم يتم تطعيمهم.

ووفقًا لتحليل فقد استغرق وصول عدد وفيات كوفيد-19 إلى 2.5 مليون ما يقرب من عام، في حين تم تسجيل 2.5 مليون حالة وفاة التالية خلال 236 يومًا.

وينتج المصنّعون في جميع أنحاء العالم الآن حوالى 1.5 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 شهريًّا، وهم في طريقهم لإنتاج ما مجموعه 12 مليار جرعة بحلول نهاية العام، وفقًا للإتحاد الدولي للمصنّعين والجمعيات الصيدلانية.

وبحلول حزيران/ يونيو، تضاعف إجمالي إنتاج لقاحات كوفيد-19 إلى 24 مليار جرعة، وفقًا لما نقلته وول ستريت جورنال عن الإتحاد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف

أضف تعليقك

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك