إيلاف من الرياض: كشف الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، أن المنظمة تعمل على استراتيجية للتعايش مع «كورونا» خلال الأشهر المقبلة.

وفي حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، قال المنظري إن التغطية اللقاحية في أفريقيا لا تتجاوز 7.3 في المئة، وتم الإبلاغ عن أكثر من 15 مليون حالة إصابة جديدة بـ«كوفيد – 19» في جميع أنحاء العالم خلال أسبوع واحد، في أعلى حصيلة أسبوعية يتم الإبلاغ عنها منذ بداية الجائحة، ورجح أن هذه الأرقام أقل من الواقع، وأن هذا الارتفاع الهائل في الإصابات مدفوع بمتحور«أوميكرون.

نهاية مرحلة حرجة

أضاف: «المرحلة الحرجة من الجائحة التي تتسم بمآسي الوفيات والاحتجاز في المستشفيات يمكن أن تنتهي في عام 2022، وسنعمل خلال الأشهر المقبلة على وضع استراتيجية للتعايش مع الفيروس في إقليمنا. ولن يقضي ذلك على الفيروس، ولكننا نستطيع السيطرة عليه بالقدر الذي يكفي للتعايش معه، مثلما نفعل مع فيروس الإنفلونزا الموسمية وغيره من الفيروسات الشائعة»، مستدركًا أن العالم اليوم ما زال في منتصف الجائحة.

وبحسب المنظري، شكل انعدام المساواة في اللقاحات، وانعدام المساواة الصحية بشكل عام، كبرى حالات الفشل في العام الماضي. لتدارك هذا الوضع، طالب بمساندة البلدان الفقيرة لتمكينها من تحقيق الأهداف المتعلقة بالتلقيح، لوقف انتشار الفيروس وتجنب ظهور متحورات جديدة، «فما زلنا بحاجة إلى تحقيق المناعة الجماعية من خلال الوصول إلى مستويات عالية من التطعيم».

معركة كاملة

وقال المنظري لصحيفة «الشرق الأوسط»: «إننا على مشارف السنة الثالثة من الجائحة، ما زلنا نخوض معركة كاملة ضد هذا الفيروس، رغم الأدوات الجديدة مثل اللقاحات والعلاجات. لكن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات والتردد في أخذها وانخفاض مستويات الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية كلها تحديات واجهناها في العامين الماضيين، وأدت إلى منح الفيروس فرصة للتقدم مرة أخرى. وسنواجه التحديات نفسها هذا العام، وربما تكون العواقب أشد بسبب الانتشار الواسع الناجم عن المتحورات الجديدة».

ونوه المنظري بالجهود السعودية لاحتواء الجائحة، مؤكدًا أن المملكة تعمل على رفع مستوى التغطية اللقاحية لتشمل غالبية السكان، وقال إنها إحدى دول الإقليم التي حققت المستهدف من نسب التطعيمات، بل وتجاوزتها. كما أشار إلى اتجاه المملكة للعودة للأنشطة الاجتماعية والمناسبات الدينية تدريجياً، وفق درجات الحذر، مع مواصلة تطبيق الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية بحزم.