إيلاف من بيروت: خلصت دراسة جديدة إلى وجود تشوهات في رئتي مرضى كوفيد الذين يعانون من ضيق تنفس طويل الأمد بعد إصابتهم بفيروس كورونا.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الفيروس التاجي يمكن أن يسبب تلف مجهري للرئتين لا يمكن اكتشافه باستخدام الفحوص الروتينية.
وشارك في هذه الدراسة 400 شخص من مرضى كوفيد الذين لديهم أعراض طويلة الأمد وسبق لهم إجراء أشعة الفحص المقطعي المحوسب (CT)، إضافة إلى أشخاص تعرّضوا للفيروس لكن ليس لديهم أعراض طويلة الأمد، ومجموعات أخرى للمراقبة الصحية.
وخلال الدراسة الأخيرة، خضع المشاركون إلى أشعة الرنين المغناطيسي المتخصصة، حيث يتنفس المرضى غاز الزينون أثناء الاستلقاء داخل أنبوبة التصوير. ويمكن تتبع الغاز أثناء انتقاله من الرئتين إلى مجرى الدم، مما يعطي قراءة لكيفية عمل الرئتين.
وتختلف هذه التقنية عن أشعة التصوير المقطعي المحوسب (CT)، التي تظهر بنية الرئتين فقط.
تأثّر صحة الرئة
وأظهرت النتائج الأولية أن هناك "ضعف كبير في نقل الغاز" من الرئتين إلى مجرى الدم لدى مرضى كوفيد الذين لديهم أعراضاً طويلة الأمد، حتى عندما كانت الفحوصات المسبقة طبيعية.
كما تم اكتشاف تشوهات مماثلة لدى مرضى كوفيد الذين أدخلوا إلى المستشفى بسبب أعراض أكثر خطورة عند إصابتهم بالفيروس.
وفقاً للدكتورة إميلي فريزر، المستشارة في مستشفيات جامعة أكسفورد والمؤلفة المشاركة في الدراسة، فإنّ أحدث النتائج هي أول دليل على أن صحة الرئة الأساسية يمكن أن تتأثر بالإصابة بفيروس كورونا.
وقالت فريزر: "إنها أول دراسة تظهر تشوهات الرئة لدى (الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد طويل الأمد) الذين يعانون من ضيق التنفس وحيث تكون الفحوصات الأخرى غير ملحوظة".
وتابعت: "إنه يشير بالفعل إلى أن الفيروس يسبب نوعاً من الاضطراب المتواصل داخل البنية الدقيقة للرئتين أو في الأوعية الدموية الرئوية".
وأضافت أنه سيلزم المزيد من العمل لتوضيح أهمية هذه النتائج، بما في ذلك كيفية ارتباط التشوهات الظاهرة بضيق التنفس.
التعليقات