توصلت دراسة حديثة في جامعتي روتشستر وكوبنهاغن إلى اكتشاف خلايا جديدة من الخلايا الدبقية أسفل الطبقة العنكبوتية بالدماغ، وأطلق عليها الباحثون تسمية «SLYM».
ومن المتوقع أن يسهم اكتشافها بفهم آليات الجهاز «الغليمفاوي» بدقةٍ أكبر. ذلك لأن اكتشاف هذه البنية التشريحية الجديدة سيساعد على التحكم في تدفق السائل النخاعي داخل وحول الدماغ.
وهذا سيوفر المزيد من المعلومات عن الدور المعقد الذي يلعبه السائل النخاعي، ليس فقط في نقل وإزالة النفايات من الدماغ، بل أيضاً في دعم دفاعاتها المناعية.

الجدير ذكره أن هذه الخلايا لم تكن معروفة سابقاً في تشريح الدماغ، وهي تشكّل غشاءً رقيقاً وحساساً للغاية يتكون من خلية واحدة أو بضع خلايا في السماكة.
الأهم أنها تعمل كحاجز وقائي وتُشكّل منصة مراقبة للخلايا المناعية لتمنع انتقال العدوى والالتهابات. أي أنها تعمل كحاجز ضيق، لا يسمح إلا للجزيئات الصغيرة جداً والمفيدة للجسم بالعبور الى الدماغ، بينما يتولى طرد البروتينات السامة التي تسبب مرض الألزهايمر والأمراض العصبية الأخرى المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي مثل الباركينسون.