باريس: تحدث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن احتمال اندلاع حرب اهلية في غينيا اذا عاد اليها رئيس غينيا المعلن من طرف واحد موسى داديس كامارا.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي ردا على سؤال النائب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا لونكل حول سياسة فرنسا الخارجية quot;اود ان يبقى داديس كامارا في فراشه في المغرب وان لا يعودquot; الى غينياquot; لانه قد يتسبب -بمجرد عودته- في اندلاع حرب اهلية لا نريدهاquot;.

وقال كوشنير ان بعد نشر لجنة تحقيق الامم المتحدة تقريرها حول مجزرة 28 ايلول/سبتمبر في كوناكري quot;علينا الان الانتظار ان يبت مجلس الامن الدولي ويصدر عقوباتquot;.

واضاف الوزير ان تقرير الامم المتحدة quot;مريعاquot;، quot;اكثر مما كنا نتوقعquot; مؤكدا انه quot;لا يمكن اتهام فرنسا بالتهاون. لاننا كنا من دفع لذلك التقرير وطلبنا من الامين العام للامم المتحدةquot; ان يفتح تحقيقا.

وتثبت وثيقة الامم المتحدة بشكل واضح تورط اكبر للسلطات الغينية المتهمة بارتكاب جرائم ضد الانسانية مما يبرر احالة القضية على المحكمة الجنائية الدولية. وتحدث التقرير الدولي عن ما لا يقل عن quot;156 قتيلا او مفقوداquot; وعن فظاعات عديدة واتهم مباشرة رئيس الفريق العسكري الكابتن داديس كامارا.

واصاب مساعد داديس كامارا ابو بكر صديقي دياكيتي المدعو تومبا، رئيس غينيا المعلن من طرف واحد برصاصة في الراس في الثالث من كانون الاول/ديسمبر وهو يخضع من حينها الى العلاج في المغرب.