دمشق: دانت فصائل تحالف القوى الفلسطينية الاربعاء بدء السلطات المصرية بوضع حواجز معدنية تحت الارض على الحدود معتبرة ذلك quot;خطوة تصعيديةquot; من السلطات المصرية يستهدف quot;تجويعquot; الشعب في القطاع.

وصرحت فصائل التحالف التي تتخذ من دمشق مقرا لها، في بيان quot;ان اقامة السلطات المصرية للجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة يعتبر خطوة تصعيدية غير مسبوقة من السلطات المصرية ويستهدف خنق وتجويع ابناء شعبنا في القطاع الصامد ولا يخدم الا الاحتلال الصهيونيquot;.

كما حذرت من quot;تداعيات هذا العمل الخطيرquot; معتبرة اياه quot;عملا غير قانوني وغير اخلاقي وغير انسانيquot;.

ودعت الفصائل في بيانها الشعب الفلسطيني والعربي quot;للتحرك السريع لوقف هذا العمل الخطيرquot; مطالبة السلطات المصرية quot;باعادة النظر ووقف العمل بهذا الجدار الذي لا يخدم العلاقات بين الاشقاء ويساهم في خدمة اجراءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينيquot;.

وتابع البيان quot;اننا نستغرب ونستهجن هذا العمل الخطير الذي ياتي في سياق تشديد الحصار على شعبنا في محاولة يائسة للنيل من ارادة صموده وثباته وتمسكه حقوقهquot;.

وكانت مصادر رسمية مصرية وسكان في منطقة رفح المحاذية للحدود مع قطاع غزة افادوا ان السلطات المصرية بدأت وضع حواجز معدنية داخل الارض لمنع التهريب عبر الانفاق.

وتفرض اسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه في حزيران/يونيو 2007.

ولا تسمح السلطات المصرية لسكان غزة بدخول اراضيها من رفح الا في ظروف استثنائية. وهي تعلن باستمرار تدمير انفاق.

وبدات مصر منذ كانون الثاني/يناير الماضي تركيب كاميرات مراقبة وانذار على طول الحدود، في اطار تقنية مراقبة متطورة ساهمت فيها الولايات المتحدة.

كما تعرض قطاع غزة لهجوم مدمر شنه الجيش الاسرائيلي بين 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير 2009. واسفر ذلك الهجوم عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني بحسب اجهزة الاسعاف الفلسطينية.