انتهت مهلة الـ 48 ساعة التي حددتها السعودية للحوثيين المتمركزين في قرية الجابري السعودية بالاستسلام على لسان مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان منذ يومين، ويتمركز من تسميهم السعودية بالمتسللين المعتدين منذ نحو أسبوع في قرية الجابري بعد إخلائها من مواطنيها كما هو الحال لقرى سعودية أخرى متاخمة للحدود اليمنية.
علمت إيلاف أن تأهباً على أعلى المستويات في القوات الجوية وقطعات البرية للتحرك نحو المنطقة خلال الساعات القليلة المقبلة. فيما توجهت طائرات مقتلة لتواصل عمليات التمشيط الحدودي بعد انتهاء المهلة ولم يعلن المتمركزون في موقع الجابري استسلامهم أو انسحابهم.
وقال خبير عسكري لإيلاف إن وعورة منطقة الجابري إضافة لخوف المتسللين من انكشافهم للقوات السعودية عند انسحابهم هو ماأخر عملية الانسحاب, وأضاف quot;هم وقعوا بين كماشتين إما البقاء في تلك المنطقة الوعرة واستغلال تضاريسها الجبلية أو الانسحاب وهو ما قد يعرضهم لمجزرةquot;.
وتقع منطقة الجابري الحدودية بين سلسلة جبال وتمثل لساناً سعودياً داخل الأراضي اليمنية وتحيط بها حدود اليمن من ثلاث جهات, وقد أخلتها القوات السعودية من سكانها بعد اندلاع العمليات في خطة عسكرية سعودية اتسمت بإخلاء القرى الحدودية المحاذية للحدود لإفساح المجال لقواتها الجوية بتمشيط المنطقة وتمركز نقاط الجيش في محاور تلك القرى.
وكان الحوثيون قد أعلنوا اليوم أنهم لازالوا على استعداد لوقف عمليات التسلل إلى داخل الأراضي السعودية مقابل وقف ما أسموه العدوان السعودي, وقال متحدث باسم الحوثيين لفرانس برس quot;إن الغارات السعودية لم تتوقف وتبعاً لذلك لن ننسحب من الجابريquot;.
وبحسب البيان السعودي فإن المهلة تنتهي مساء اليوم الخميس بتوقيت السعودية إلا أن الحوثيين أعلنوا شروطاً للإنسحاب من القرية الحدودية تتمثل في وقف ما أسموه العدوان السعودي عليهم في حين قالت السعودية إنها لو توقف عملياتها إلا بتراجع الحوثيين عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية.
وبحسب أرقام رسمية سعودية فإن العمليات التي اندلعت قبل نحو شهرين تسببت في مقتل 73 جندياً سعوديا وإصابة 470 آخرين فيما لم يعلن الحوثيين عدد قتلاهم في العمليات إلا أن عددهم بحسب مصادر صحفية بلغ المئات خصوصاً في محيط جبل دخان والرميح. وكانت العمليات العسكرية السعودية بدأت قبل نحو شهرين حينما تسلل مقاتلين حوثيين إلى مركز حدودي سعودي وقتلوا اثنين من الجنود السعوديين وأصابوا آخرين.
التعليقات