إسرائيل تعتقل أكثر من 10 الاف فلسطيني

تمر صفقة تبادل الاسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين في لحظات حرجة، وسط معلومات مكثفة عن نقاش حاد ربما يستمر عدة ايام داخل الغرف المغلقة لقيادة حركة حماس سواء فيقطاع غزة أم الخارج، ويتوقع أن يصل اليوم إلى دمشق وفد من الحركة لاستعراض المواقف والطروحات التي قدمها الوسيط الالماني والرد على العرض الإسرائيلي القاضي بإبعاد نحو 100أسير فلسطيني إلى دولة عربية او أجنبية، بينما تقول مصادر مقربة من مجريات الصفقة، انه من المتوقع أن يكون رد حماس على العرض وفق الاسلوب الإسرائيلي quot;نعم ولكنquot;.

غزة: أعلنت حركة حماس أنها تحتاج إلى المزيد من الوقت من أجل بلورة ردها حيال العرض الإسرائيلي الذي نقله الوسيط الالماني لها. وبحسب هذه المصادر فإن الحركة ستوضح لاحقا أنهالا تقبل بإبعاد أعداد من الأسرى الذين سيتم الافراج عنهم مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط، وربما تطرح عرضا آخر يتضمن استبدال الإبعاد الخارجي بإبعاد داخلي. وعلى حسب مصادر فلسطينية اقترحت اسرائيل إطلاق مائة اسير الى غزة وعشرين آخرين الى قطر.

هذا في وقت تضاربت فيه التقارير الصحافية عن الرد المحتمل لحركة حماس، ففي وقت قالت بعض المصادر إن الحركة سترفض العرض الإسرائيلي وتطالب بتعديلات مثل استبدال الابعاد الخارجي بداخلي.حيث نقل عن مصدر في الحركة قوله: إن العرض الإسرائيلي الذي نقله الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى غير مقبول، لأنه صفقة إبعاد وليس تحرير أسرى، ورأى أن المفرج عنهم يجب أن يبقوا في الضفة أو غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مراسلها في الجانب المصري من معبر رفح مشاهدته لإجراءات أمنية غير مسبوقة تحسبا لإتمام صفقة الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليت مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وأوضح المراسل أنه وعلى الرغم من التكتم الشديد الذي تبديه السلطات المصرية، تدل الإجراءات الأمنية عند معبر رفح على مؤشرات بقرب انتهاء مسألة الأسرى تقام عند المعبر كعمليات تفتيش، إضافة إلى ما تردد من أنباء عن صدور تعليمات بالاستعداد لاستقبال شخصيات مهمة خلال 48 ساعة قادمة.

ويقوم خالد مشعل خلال الاسبوعين القادمين بزيارة الى كل من الخرطوم والقاهرة والرياض، استكمالا للجولة التي يقوم بها حاليا، وأضافت المصادر أن نجاح صفقة تبادل الاسرى ستفتح الباب أمام حل الكثير من المسائل العالقة في الساحة الفلسطينية وخاصة المصالحة.

وتشير التقديرات إلى أن الصفقة ستضم مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح، بالإضافة إلى الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، بالإضافة إلى قياديين آخرين من الحركات والتنظيمات الفلسطينية، حيث ستطلق سراح 450 اسيرا في المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة، لتعود لاحقا إلى إطلاق الدفعة الثانية والتي تقدر بنحو 550 اسيراً، لكن يبقى المجهول سيد الموقف طالما لم تعلن حماس موقفها النهائي من العرض الإسرائيلي الأخير.

وتقول مصادر إسرائيلية إن اسرائيل أبلغت جهات اوروبية ودوائر أميركية إنها مضطرة للموافقة على صفقة التبادل بثمن كبير، بعد عجزها عن استعادة الجندي الاسير جلعاد شاليت، وفشلها في معرفة مكان وجوده.

ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية قررت النزول إلى الشارع حيث أظهرت احدث استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة يديعوت ان أغلبية كبيرة بين الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل الأسرى مع حماس فيما دعت صحيفة هآرتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الموافقة على تنفيذ الصفقة.

ويؤيد 76% من الإسرائيليين صفقة التبادل وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وبينهم أسرى أدينوا بالتخطيط وتنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين مقابل الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت وشرط أن يتم إبعاد قسم من الأسرى إلى غزة أو خارج البلاد وعدم عودتهم إلى الضفة الغربية. وفي المقابل وعارض تنفيذ صفقة التبادل 14% من الإسرائيليين فيما رفض 10% التعبير عن موقفهم حيالها، .