في الذكرى الثانية لمقتل زعيمة حزب الشعب الرئيس الباكستاني وزوجة بنازير بوتو، شن صف علي زرداري هجوما عنيفا على منتقدِيه وجدد رفضه للإستقالة.

إسلام آباد: شن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري هجوما عنيفا على منتقدِيه في محاولة منه لاحتواء الأزمات التي يواجهها بسبب العمليات العسكرية ضد مسلحي طالبان وبعد أن رفعت المحكمة العليا الحصانة عن مئات الأشخاص، ومن بينهم أربعة من عناصر حكومته المتهمين بالفساد. وجدد زرداري رفضه لدعوات المعارضة التي طالبته بالاستقالة من منصبه، وقال إن المعارضة لا تخشاه هو، ولكنها قلقة إزاء استمرار الديموقراطية في البلاد .

جاءت تصريحات زرداري في الذكرى الثانية لمقتل زوجته بنازير بوتو زعيمة حزب الشعب الذي تسلم السلطة بعد مقتلها. ويواجه أربعة من أعضاء حكومة زرداري إلى جانب حوالي ثمانية آلاف من المقربين والساسة دعوات قضائية بعد رفع الحصانة التي حالت دون فتح قضاياهم المتعلقة بالفساد.

بدروه، دعا رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في كلمة ألقاها في الذكرى الثانية لمتقل بنازير بوتو، الشعب الباكستاني إلى تنفيذ ما دعت إليه السيدة بوتو قبل اغتيالها. وأضاف في كلمة قالها أمام ضريحها quot;أعتقد أن السيدة بنازير بوتو الراحلة ووالدها ذو الفقار كانا رمزا للوحدة، وقادا أربعة محافظات وكشمير والعالم بأسره أيضاquot;.

ويشير المراقبون إلى أن حزب الرابطة الإسلامية الذي يترأسه رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، سيفوز في الانتخابات المقبلة، في ظل تدني شعبية حزب الشعب الحاكم بسبب تفاقم المشاكل الأمنية والاقتصادية في البلاد، وبسبب قضايا الفساد التي لا تزال تلاحق زرداري.