من المرتقب أن تصل اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال بوتو غداً لباكستان للقاء نواز شريف.

إسلام آباد: قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك إن اللجنة الدولية التي شكلتها منظمة الأمم المتحدة للتحقيق في قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو سوف تجري لقاء مع رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف.

وأوضح في تصريحات صحافية نشرتها معظم الصحف الباكستانية اليوم الأحد أن اللجنة سوف تصل باكستان غداً الاثنين لمواصلة عملية التحقيق، إضافة إلى اللقاء مع نواز شريف في مدينة لاهور.

وأضاف أن فريق للجنة الدولية حاول اللقاء بالرئيس السابق الجنرال برويز مشرف في لندن، ولكن تعذر عليه ذلك، مشيراً إلى أن اللجنة سوف تجري مقابلة مع مشرف في وقت لاحق.

وكشف عن أن اللجنة سوف تسلم تقريرها النهائي في شهر ديسمبر المقبل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ليتم إرساله إلى الحكومة الباكستانية.

وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون قد وافق في مارس الماضي على تشكيل لجنة دولية لإجراء تحقيق مستقل ومحايد بناء على طلب الحكومة الباكستانية الحالية التي يقودها حزب الشعب ـ حزب بوتو ـ الذي رفض التحقيق الذي جرى في عهد الرئيس مشرف، بتعاون محققين من شرطة الاسكتلنديارد البريطانية، وطالبت بإجراء تحقيق محايد تحت إشراف المنظمة الدولية، على غرار التحقيق الجاري في قضية اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري.

وقام فريق تحقيقاتي تابع للجنة الدولية خلال الأسابيع الماضية بزيارة إلى موقع اغتيال بينظير بوتو، التي اغتيلت يوم السابع والعشرين من ديسمبر 2007 في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد في هجوم إرهابي مبهم، كما التقى بضباط الشرطة الباكستانية المعنيين بالتحقيق في القضية والأطباء الذين استقبلوا بوتو في قسم الطوارئ بالمستشفى الذي فارقت فيه الحياة في راولبندي، إضافة إلى اللقاء بعدد من المسئولين الباكستانيين المعنيين بالقضية.

وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية هيرالدو مونوز قد أوضح في وقت سابق أن اللجنة لا تملك صلاحية إجراء تحقيق جنائي في القضية أو استجواب متهمين، وبالتالي فإنها لن تسعى إلى توجيه الاتهام لأحد، وأن نشاطها يقتصر على التحقيق في الظروف والأسباب التي دفعت لاغتيال بوتو، غير أنه أكد صلاحيات وإمكانيات اللجنة الدولية أوسع بكثير من شرطة الاسكتلنديارد التي أجرت تحقيقها في القضية نفسها خلال عهد الرئيس السابق برويز مشرف.