القدس: جدد رئيس الدولة الإسرائيلية شيمون بيريز الاثنين استعداد بلاده لاجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق وفقا لحل الدولتين للشعبين، بينما انتقد مسؤولون فلسطينيون إصدار الحكومة الإسرائيلية عطاءات بناء جديدة في القدس باعتبار أن ذلك يأتي كمثابة تدمير لحل الدولتين.

ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن رئيس الدولة بيريز تنويهه إلى أن quot;اسرائيل مستعدة ايضا لاجراء مفاوضات سلمية مع الجانبين السوري واللبنانيquot;، وذلك في حديث خلال حفل استقبال اقامه على شرف رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية بمناسبة حلول اعياد الميلاد وراس السنة الجديدة .

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن quot;الحكومة الإسرائيلية تثبت كل يوم أنها غير مستعدة للسلام مستغلة العجز الدولي وعدم قدرة الادارة الاميركية على وقف النشاطات الاستيطانية التي تتنافى مع خارطة الطريق ومع الجهود الأميركية، وهذا اختبار لمصداقية الولايات المتحدة وامتحان لجدية الحكومة الاسرائيلية بخصوص السلامquot;.

وأضاف في بيان صحافي ردا على إعلان إسرائيل عروض لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية quot;أي عطاءات إسرائيلية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 هي غير شرعية وغير قانونية وستزول عاجلا أم آجلاquot;. وجدد quot;الموقف الفلسطيني واضح لا عودة للمفاوضات دون الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية في الأرض المحتلة عام 67 وعلى رأسها القدسquot;.

بدوره، وصف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قرار الحكومة الاسرائيلية استدراج عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس بـquot;المدمر لرؤية حل الدولتينquot;، مشيرا الى انه طلب من الادارة الاميركية ومن اللجنة الرباعية الدولية موقف quot;برفض هذه النشاطات وبالتوقف عن الحديث عن وجود تجميد للاستيطانquot;. وقال عريقات quot;ندين باشد العبارات قرار الحكومة الاسرائيلية بضافة 692 وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على اراضي القدس الشرقية المحتلة وهذا ثاني عطاء بعد مستوطنات غيلو بحوالي 900 وحدة استيطانية، وبالتالي نتساءل اذا كان هذا ما يقصده نتنياهو بالتجميد فما الذي يعنيه بالنشاط الاستيطاني المكثف؟quot;. واضاف quot;المسالة غاية في الصعوبة ودلالة واضحة على نوايا اسرائيل الاستمرار في فرض الحقائق على الارض ونامل من الادارة الاميركية ان تكف عن الحديث عن تجميد استيطان في الضفة والقدس لأنه لا يوجد تجميد والحقيقة على الارض هي ان الاستيطان يستمر وفرض الحقائق يستمر كما ويستمر تدمير فكرة الدولتين من خلال النشاطات الاستيطانيةquot;.