رغم إعلان جماعة يسارية مسؤوليتها عن تفجير أكبر شركات التأمين في اليونان، إلا أن السلطات هناك لا تأخذ هذا الإعلان على محمل كبير من الجد.

اثينا: اعلنت جماعة يسارية مسؤوليتها عن هجوم بقنبلة وقع يوم الاحد ودمر مقر اكبر شركات التأمين اليونانية في العاصمة اثينا لكن مصادر الشرطة قالت ان المحققين غير واثقين من صحة هذا الادعاء.
وقالت جماعة (خلايا مؤامرة الحرائق) في بيان نشرته على الانترنت مساء الاثنين انها زرعت القنبلة لتفسد المزاج الاستهلاكي السائد في عيد الميلاد. وأضافت ان الهجوم يمثل رفعا لمستوى العمليات التي تقوم بها الجماعة.

وشارك في التوقيع على ادعاء المسؤولية جماعة متشددة غير معروفة جيدا تعرف باسم (جماعة الارهابيين المتمردين).
وقالت الشرطة انها غير واثقة مما اذا كان هذا الادعاء صحيحا ام لا لان جماعة (خلايا مؤامرة الحرائق) لم تقم بمثل هذا الهجوم الكبير من قبل. وقال مصدر في الشرطة يوم الثلاثاء quot;سننتظر ونترقب احتمال ظهور ادعاءات اخرى بالمسؤولية قبل التوصل الى نتيجة نهائية.quot;

وعرف عن جماعة (خلايا مؤامرة الحرائق) التي ظهرت قبل اربع سنوات القيام بتفجيرات صغيرة الحجم باستخدام اوعية للغاز وقنابل بدائية الصنع ضد مبان حكومية ومنازل الساسة ومكاتبهم.
لكن تفجير الاحد كان قويا ودمر الطابق الارضي لشركة التأمين الوطنية وحطم زجاج نوافذ خمس سيارات كانت متوقفة في مكان قريب. ولم يصب أحد بأذى.

وقالت الشرطة اليونانية يوم الاثنين ان (جماعة الكفاح الثوري) المتشددة هي الاكثر ترجيحا في تدبير هذا الحادث.
وشنت جماعة الكفاح الثوري عدة هجمات رئيسية بالقنابل في الشهور الاخيرة منها هجوم ضد مقر سوق الاوراق المالية في اثينا في سبتمبر ايلول.

كما شنت عدة جماعات يسارية وفوضوية سلسلة من الهجمات ضد الشرطة والاعمال التجارية والمؤسسات العامة منذ قتلت الشرطة شابا صغيرا في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي في حادث تسبب في وقوع اسوأ اضطرابات شهدتها اليونان منذ عشرات السنين.
وقال وزير الوقاية المدنية اليوناني ميخائيليس كريسوهويديس في نوفمبر تشرين الثاني ان كل الجماعات المتشددة مرتبطة ببعضها البعض وانها ايضا على علاقة بمجرمين عاديين.