قالت الامم المتحدة يوم الخميس ان ثمانية تلاميذ أفغان قتلوا في غارة ليلية مثيرة للجدل في مطلع الاسبوع تقول القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها استهدفت متمردين فقط في حين يقول المسؤلون الافغان انها قتلت عشرة مدنيين.

كابول: قال كاي ايدي الممثل الخاص للامم المتحدة في أفغانستان في بيان ان التحقيقات الاولية في الحادث أظهرت وجود مسلحين في المنطقة وقت الهجوم ولكن ثمانية من القتلى كانوا مدنيين في سن المراهقة مسجلين في مدارس محلية. وأثار الحادث الذي وقع في اقليم كونار بشرق افغانستان مظاهرات احتجاجية ضد مقتل مئات المدنيين في ثلاث مدن أفغانية على الاقل خلال الحرب التي تفجرت قبل ثمانية أعوام.

وقال ايدي ان العملية كانت غارة مشتركة للقوات العسكرية الدولية والافغانية وأدان شن هجمات ليلية على مواقع مشتبه بها للمتمردين.

وأضاف أن quot;الامم المتحدة لا تزال قلقة بشأن الغارات الليلية بالنظر الى انها تؤدي في الاغلب الى نتائج مميتة بالنسبة للمدنيين (وبشأن) الفوضى الخطيرة التي كثيرا ما تنشأ عند الاغارة على مجمع سكني والاحباط الذي تصاب به السلطات المحلية عندما لا يتم تنسيق العمليات معها.quot;

وزاد الحادث من التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الحكومة الافغانية والقوى الغربية.

وسارع الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى ادانة الهجوم وأمر باجراء تحقيق في الامر ولكن ادانته القوية خرجت في وقت تلوح فيه اشارات على ان جهود القوات الاجنبية لتقليل القتلى من المدنيين قد يظهر لها بعض التأثير في النهاية. وأذكى وقوع قتلى من المدنيين في هجمات سابقة للقوات التي يقودها حلف الاطلسي الغضب العام تجاه الغربيين والحكومة الافغانية التي يدعمونها.