اكد العطية ان الدول التعاون تدعو الى فتح ابواب التواصل والمساندة امام الشعب الفلسطيني لافشال المخططات الاسرائيلية.

الكويت: شدد عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة فتح ابواب التواصل والمساندة لفتح المعابر بهدف افشال المخططات الاسرائيلية التي ترتكز على بناء الجدار لعزل الفلسطينيين ومحاصرتهم.

واعرب الامين العام للمجلس عن ثقته بان اختيار لبنان عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي quot;سيشكل دعما لقضايا الحق والعدالة وخصوصا القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينيةquot;.

وحول الوضع الفلسطيني قال quot;لقد اكدنا في القمة ال30 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في دولة الكويت مؤخرا اهمية الاسراع في عقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي لبحث تسوية النزاع العربي الاسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة وبحدود يونيو عام 1967quot;.

واشار الى ضرورة quot;الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وان يكون ذلك في اطار برنامج زمني محدد بما في ذلك قبولها عضوا في الامم المتحدة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربيةquot;.

وناشد بضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية من اجل دعم الموقفين العربي والفلسطيني لمسيرة السلام. وحول الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة دعا العطية الى انهاء الحصار على قطاع غزة الذي جاء نتيجة الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل خلال حربها الشرسة على غزة.

وبشأن العلاقات الخليجية اللبنانية قال العطية الذي يزور بيروت حاليا ان اجتماعه مع كل من نبيه بري رئيس مجلس النواب وعلي الشامي وزير الخارجية كانا مناسبة للبحث في العلاقات المتميزة والمتنامية بين دول مجلس التعاون ولبنان سواء فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتنموية او فيما يتصل بالشأن السياسي المحلي والعربي.

وردا على سؤال حول رؤيته للوضع في لبنان في ظل تحسن العلاقات اللبنانية السورية قال الامين العام للمجلس quot;نحن في مجلس التعاون اعربنا عن ترحيبنا بزيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى سوريا التي تؤدي الى تعزيز ما بين البلدين من روابط اخويةquot;، مؤكدا في هذا الصدد دعم دول المجلس لكل تحرك لبناني وسوري يصب في مصلحة البلدين لا سيما ان هناك تحديات تواجه الدول العربية نتيجة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية.

واعرب عن ارتياح مجلس التعاون للاوضاع السائدة في لبنان لاسيما من الناحية الامنية والانسجام في الجانب السياسي، معربا عن تقدير دول المجلس لنهج الرئيس اللبناني ميشال سليمان المرتكز على الاعتدال والتوافق الذي سيؤدي حتما الى تكريس الاستقرار والامن في بلاده.

وفي الشان الاقتصادي، شدد العطية على ضرورة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين دول مجلس التعاون ولبنان منذ ست سنوات وكذلك على عملية التواصل المستمر بين كافة الجهات المختصة في دول المجلس ولبنان وكذلك مع الامانة العامة لدول المجلس بشان الارتقاء بهذه العلاقات انطلاقا من اللجان المشتركة.

وذكر ان تلك الاتفاقية تمت المصادقة عليها من جانب الدول المعنية وتسير وفق ما تضمنته على صعيد الخدمات والسلع والاستثمار، مؤكدا اهمية تفعيل تلك الاتفاقية نظرا لاهميتها في ابراز وتنمية العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

واعرب الامين العام للمجلس عن تمنياته بان يسود الامن والاستقرار في لبنان والرخاء لشعبه خلال العام المقبل وان يتمكن اللبنانيون من تحقيق كامل تطلعاتهم وطموحاتهم.