ربط نوري المالكي بين الانتخابات المقررة في العراق وبين الهجمات التي تشنها جماعات إرهابية، وأكد أن الهدف تعطيل الانتخابات.

بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان تحقق الانتخابات في موعدها المحدد ونجاحها سيقضي على الارهاب في العراق الى الابد معتبرا ان ذلك ما دفع الجماعات الارهابية ومن يقف خلفها الى حشد قواها لتعطيل هذه الانتخابات.
واوضح المالكي في كلمة خلال فعالية عسكرية اليوم quot;اذا اقمنا الانتخابات في موعدها سيخرج العراق من النفق نهائيا .. والارهابيون يدركون ان تلك الانتخابات ستكون سببا لهزيمتهم الى الابد وهزيمة الخطط الموضوعة خلفهمquot;.

واعتبر انه يجب ان تبقى الايادي على quot;زناد السلاحquot; حتى ينتقل العراق الى مرحلة جديدة من البناء.
وراى ان الانتخابات ستكون الحجر الاخير في بناء الدولة العراقية الحديثة حيث سيكتمل من خلالها تشكيل برلمان عراقي جديد سيكون داعما للحكومة المقبلة في عملها من اجل العراق.

واوضح ان المرحلة المقبلة خطرة وحساسة وقد حشد الارهابيون صفوفهم من اجل هدفين هما تعطيل الانتخابات و زعزعة الامن وبالتالي التاثير على خيارات الناخب العراقي quot;من اجل تسلل اركان البعث من جديد الى سدة الحكمquot;.
وانتقد المالكي بشدة النظام البائد ومغامراته متسائلا quot;اليس هو من احتل الكويت في وقت لم يكن احد يفكر بان هناك من سيحتل بلد جار وشقيقquot;.

واضاف ان النظام كان سخر ثروات العراق للتخريب والدمار في الوقت الذي كان فاقدا فيه للسيادة حيث كانت فرق التفتيش عن الاسلحة الدولية تدخل الى غرفة منام صدام للتفيش.
كما دعا المالكي ساسة بغداد الى دعم القوات الامنية مؤكدا ان الامن لن يتحقق الا بالتعاضد السياسي العسكري وان السياسي لن يكون خالي المسؤولية عن تراجع الامن في البلاد.

كما دعا المالكي العسكرين الى وعي سياسي بعيدا عن العمل السياسي كاشفا عن ان العمل السياسي محرم على القوات الامنية ولكن هذا لا يعني ان يكون العسكري بلا وعي سياسي.