اتهمت اريتريا الاحد جارتها اثيوبيا بشن هجوم على طول الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك في بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الاريترية.

اديس ابابا: قالت الوزارة الاريترية في البيان quot;مع ساعات الصباح الاولى من الاول من كانون الثاني/يناير 2010، شن جنود من جبهة تحرير شعوب تيغريه- الحاكمة في اثيوبيا، هجمات متتالية على جبهة زالامبيسا وتم صدهم بسرعةquot;. الا ان السلطات الاثيوبية لم ترد على هذا الاتهام حتى ظهر الاحد. واضافت الوزارة الاريترية quot;قتل عشرة من جنود الجبهة واسر اثنان، وتركوا ست بنادق رشاشة من طراز كلاشنيكوف-47 ورشاشا ومعدات للاتصالاتquot;.

وجبهة تحرير شعوب تيغريه بزعامة رئيس الوزراء ميليس زيناوي، هي الحزب الرئيسي في التحالف الحاكم حاليا في اثيوبيا، الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الاثيوبي، وكانت حليفة اريتريا في ما مضى خلال فترة النضال ضد النظام العسكري الماركسي بزعامة منغستو هايلي مريم الذي اطاحت به في 1991.

وخاض البلدان نزاعا حدوديا بين 1988 و2000 اسفر عن مقتل ثمانين الف شخص وتميز بحرب المواقع وهجمات واسعة النطاق استخدمت فيها المدرعات ونفذت خلالها هجمات برية. وعلى الرغم من اتفاق سلام وقع في العام 2000 في الجزائر، لا يزال التوتر حادا بين الجارتين المتخاصمتين في القرن الافريقي.

وتؤكد اثيوبيا انها اعترفت بترسيم الحدود الذي وضعته منذ ذلك الوقت لجنة لاهاي التي اعطت المنطقة المتنازع عليها في بادمي الى اريتريا. لكن الحكومة الاثيوبية تطلب بعض الاجراءات في تطبيق هذا الترسيم الجديد وخصوصا استفتاء السكان المحليين المعنيين قبل سحب قواتها من بادمي.