يريد وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو إضافة 23 دولة إلى قائمة الاماكن التي يخضع المسافرون جواً منها لإجراءات أمن مشددة بشكل أكبر وذلك بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي.

باريس: في تصريحات نقلتها صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم الاربعاء لم يحدد وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو الدول التي يريد اضافتها الى قائمة لا تشمل الآن سوى اليمن وسوريا وأفغانستان وباكستان وايران والجزائر ومالي. وتوقعت الصحيفة أن تضاف نيجيريا الى القائمة لان الشخص المشتبه به في محاولة التفجير نيجيري. وأضافت واشنطن نيجيريا الى قائمة المراقبة فيها بالفعل مما أثار احتجاجات غاضبة من الحكومة النيجيرية.

وقال أورتفو وهو أحد أقرب الحلفاء للرئيس نيكولا ساركوزي quot;علينا أن نوسع قائمة مناطق الخطر من سبعة الى 30 دولة.quot; وأضاف quot;لا يعني الامر الاساءة للدول المعنية لكن يجب أن نضع في الاعتبار نقاط الترانزيت التي تنتقل عبرها الشبكات الاصولية الاسلامية.quot; وسارعت المطارات حول العالم الى تعزيز الامن بعد الهجوم الفاشل على الطائرة الأميركية وأصبحت تستخدم أجهزة لفحص كامل الجسد واجراءات التفتيش الذاتي كما عززت المراقبة. وساهم مسؤولون عصبيون في زيادة المخاوف من خلال بعض القرارات مثل اغلاق مطار في كاليفورنيا بسبب جرة بها عسل.

وستكون الطائرات القادمة من الدول المدرجة على القائمة الى فرنسا بحاجة لابلاغ السلطات بمعلومات عن ركابها مقدما. وقالت الصحيفة الفرنسية ان الداخلية تريد في المستقبل تسجيل تفاصيل عن الركاب عند حجز تذكرة السفر بدلا من انتظار اجراءات الفحص في المطار مما سيعطي أجهزة الامن المزيد من الوقت للكشف عن الشخصيات المريبة.

وقال أورتفو في تصريحات للاذاعة الفرنسية ان الالاف من قوات الشرطة الاضافية أرسلوا بالفعل الى مطارات وان كل المسافرين المتوجهين الى الولايات المتحدة تم تفتيشهم ذاتيا حتى وان لم يكونوا من الدول التي تضمها قائمة الخطر.

وأضاف quot;لا يعني هذا أن الدول المدرجة على القائمة تدعم الارهاب لكن أحيانا لا تملك أساليب مكافحة الارهاب كما هو الحال في مالي على سبيل المثال. التهديد قائم على أرضنا أيضا.quot; ويشتبه بأن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب حاول نسف طائرة متوجهة الى ديترويت في يوم عيد الميلاد بعدما خضع للتدريب مع القاعدة في اليمن.