كيغالي: تحدث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن quot;مفاجأة سارة جداquot; بعد قرار الرئيس الانتقالي في غينيا الجنرال سيكوبا كوناتي القبول برئيس وزراء من المعارضة، داعيا المجتمع المدني الى التجاوب مع القرار.

وقال كوشنير الذي يزور رواندا انها quot;مفاجأة سارة جداquot;. واضاف ان quot;ردة الفعل الرائعة من قبل الامم المتحدةquot; بعد المجزرة التي وقعت نهاية ايلول/سبتمبر quot;اتهمت مجمل الحكومة. اعلم ان الجنرال كوناتي قد تردد ولكنه قام بواجبه. يجب ان نشكره. لم يكن الامر سهلا ولن يكون سهلا لان الامور لم تنته بعدquot;.

وردا على سؤال حول ما ينتظره حاليا، قال كوشنير quot;ردة فعل سليمة من قبل المجتمع المدني في غينياquot;.

واضاف quot;كنت خائفا حتى هذا المساء وحتى خطاب سيكوبا كوناتي على الغينيين وكنت خائفا من اندلاع حرب اهليةquot;.

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا يرغب في ان يمتنع الجنرال كوناتي عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال ان الوساطة التي يقوم بها بليز كومباوري المدعومة من المغرب وفرنسا والولايات المتحدة تنص على quot;ان الذين يرغبون في ترشيح انفسهم ان يستقيلوا من الحكومة الانتقالية قبل اربعة اشهر من الانتخابات وكما حصل في موريتانياquot;.

وقد وافق الرئيس الغيني المؤقت الجنرال سيكوبا كوناتي الاربعاء في كوناكري على quot;اختيار رئيس حكومة من المعارضة، تختاره بنفسهاquot; لتشكيل quot;حكومة وحدة وطنية انتقاليةquot;.

وقال كوناتي الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع في خطاب امام قادة المجلس العسكري الحاكم نقلته الاذاعة الرسمية quot;يجب ان نطرح من الان خطوات في اتجاه التهدئةquot;.

ويحكم المجلس العسكري غينيا منذ الانقلاب العسكري في 23 كانون الاول/ديسمبر 2008.

واضاف quot;قررنا اختيار رئيس حكومة من المعارضة، تسميه المعارضة بنفسها، ليجري حوارات ومشاورات مع كل الشرائح الاجتماعية والسياسية في البلاد من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنيةquot;.

ويتولى كوناتي مؤقتا منصب رئيس غينيا منذ محاولة اغتيال رئيس المجلس العسكري موسى داديس كامارا في الثالث من كانون الاول/ديسمبر الماضي.