وقعت 78 شخصية أردنية من بينها المراقب العام للإخوان المسلمين وثيقة ترفض التعاون الأمني بين الأردن وأميركا.

عمان: انتقد عشرات الاسلاميين والنقابيين والسياسيين الاردنيين في بيان الاربعاء التعاون الامني والتنسيق الاستخباري بين بلادهم والولايات المتحدة، مؤكدين ان الحروب الاميركية في العراق وافغانستان quot;ليست حربناquot;.
ووقع على البيان 78 شخصية بينها همام سعيد المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن، وزكي بني ارشيد الامين العام السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي، ومعارضون ابرزهم النائبان السابقان ليث شبيلات وتوجان فيصل.

وجاء في البيان ان quot;حرب الامبراطورية الامريكية في العراق وافغانستان مهما ابتدعت لها من اسماء وعناوين (...) ليست حربنا ولا تليق بنا ولا تمثلنا ومناقضة لمصالح الاردن الحقيقيةquot;.
ودعا الموقعون الى quot;اجراء مراجعة حقيقية لمجمل السياسات الاردنيةquot;، مشيرين الى ان quot;الارهاب الفاشي الذي يهدد الامن والسلم العالمي هو الارهاب الصهيوني الذي يشكل اخطر تهديد على وجود الاردن ومستقبله هو الأولى بالمواجهة والمقاومةquot;.

وطالب البيان quot;بوقف سياسة ما يسمى بالتعاون اوالتنسيق الامني مع العدو الصهيوني او اجهزة الاستخبارات الامريكية وسحب القوات الاردنية من افغانستان واي موقع آخر يستفيد منه العدو الصهيوني واعداء الامةquot;.
وحذر من خطر quot;جر الاردن الى الدخول في معارك الآخرين وتحويله الى ساحة حرب بالنيابة عنهمquot;.

وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اقر علانية الجمعة في واشنطن بأن بلاده تشارك في مكافحة الارهاب في افغانستان، مؤكدا في الوقت عينه انها تعتزم تعزيز عملياتها في هذا البلد.
وانكشفت مشاركة الاردن في عمليات مكافحة الارهاب في افغانستان اثر اعتداء انتحاري وقع في 30 كانون الاول/ديسمبر في قاعدة اميركية في افغانستان وراح ضحيته سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وضابط اردني هو النقيب علي بن زيد، سليل العائلة المالكة والمسؤول الكبير في الاستخبارات الاردنية.