قالت مسؤولة أميركية رفيعة في مجال السيطرة على انتشار الاسلحة ان روسيا والولايات المتحدة quot;اقتربتا جداquot; من التوصل الى اتفاق تاريخي لخفض ترسانتيهما من الاسلحة النووية.

واشنطن: قالت الين توشر نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الحد من التسلح والامن الدولي ان المفاوض الاميركي الاعلى توجه الى موسكو لاجراء محادثات بشأن الاتفاق على معاهدة جديدة تحل محل معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية ستارت-1 التي ترجع الى عهد الحرب الباردة.

وقالت توشر للصحافيين ان المحادثات الرسمية ستستأنف في جنيف في 25 كانون الثاني.

وأضافت quot;نحن قريبون للغايةquot; وذلك رغم أنها لم تتوقع موعدا لتوقيع الاتفاقية الجديدة وقالت quot;نحن في موقع نعمل فيه بجد شديد جدا جدا.quot;

والاتفاق على معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت-1 التي وقعت عام 1991 عنصر رئيسي في جهود الرئيس الاميركي باراك أوباما لاصلاح العلاقات المتأزمة مع روسيا وكبح انتشار الاسلحة النووية في العالم والمضي قدما نحو عالم خال من الاسلحة النووية.

وقللت توشر من شأن الفشل في التوصل الى هذا الاتفاق بحلول الخامس من كانون الاول وهو موعد انتهاء العمل بمعاهدة ستارت-1.

وقالت quot;لم يكن في توقعات أحد قط أن هذه الاتفاقية الجديدة هي مجرد استئناف.quot;

وتحدى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بعد أن توقفت المفاوضات بسبب عطلات عيد الميلاد قائلا ان الخطط الاميركية للدفاع الصاروخي هي العائق الرئيسي أمام التوصل الى اتفاق.

وتحرك أوباما العام الماضي نحو استرضاء روسيا عن طريق الغاء خطط لبناء درع صاروخية في أوروبا الشرقية وبدا الكرملين وكأنه يقبل بالموقف الاميركي من أن المعاهدة الجديدة يجب ألا تفرض قيودا على الدفاع الصاروخي.