خرج سائق بنغلادشي عن طريقه لتعقب شخص نسي آلاف الدولارات في المقعد الخلفي لسيارته.

لندن: اضطر طالب الطب البنغلادشي موكول اسدوجمان أن يسوق ما يقرب من 80 كيلومترا للذهاب إلى عنوان وجده مع النقود. وحينما لم يجد أي شخص في البيت ترك رقم هاتفه. وتعود النقود إلى جدة إيطالية كانت في زيارة للولايات المتحدة. وعرض على أسدوجمان مكافأة لكنه رفضها قائلا إنه كمسلم ورع لا يستطيع قبولها.

وكانت فيليشيا لتيري من مدينة بومباي الايطالية مع ستة من أقاربها قد أخذوا سيارتي تاكسي خلال عشية عيد الميلاد حسبما ذكرت صحيفة quot;نيوزدايquot;.لكن السيدة لتيري، 72 سنة، نسيت حقيبتها وراءها حيث كان فيها أكثر من 21 ألف دولار مع مصاغات تساوي قيمتها الآلاف من الدولارات مع بعض جوازات السفر.

وقالت اختها، فرانشيسكا لتيري، 79 سنة، إن السائق الأمين قد أنقذ عطلة عائلتها. وأضافت quot;نحن حقا نحب ما عملهquot;. من جانبه قال السائق أسدوجمان لمراسل صحيفة quot;نيوزدايquot; إنه قد يكون شخصا مفلسا لكنه في الوقت نفسه إنسان أمين. وأضاف: quot;أمي هي مصدر الإلهام بالنسبة لي، فهي دائما تقول لي ان أكون أمينا وأن أعمل كثيراquot;.

واتصل السائق أسدوجمان بصديق لديه سيارة وذهب إلى البيت المكتوب عنوانه وجده في الحقيبة مع النقود في quot;لونغ آيلاندquot;. لكنه لم يجد أحدا في البيت فترك رقم هاتفه على ورقة ولم يمض وقت طويل قبل أن يرن الهاتف فعاد الكرة إلى بيت أسرة لتيري مع الحقيبة.

وقال أسدوجمان: quot;كانوا فرحين جداquot; وحينما سئل فيما إذا كانت الرغبة بالاستحواذ على النقود قد راودته قال أسدوجمان إن النقود كانت ستعطيه وقتا أكثر للدراسة لكن quot;قلبي قال لا إن ذلك شيء غير حسنquot;. كذلك رفض السائق البنغلاديشي أخذ مكافأة قائلرا إنه لم يقبلها باعتباره مسلما ورعا. وكان السائق الذي سبق أسدوجمان في عمل مماثل بنيويورك بنغلاديشي ايضا واسمه عصمان تشودهاري حيث أعاد حقيبة كان تحتوي على خواتم ألماس تساوي قيمتها 500 ألف إلى صاحبها.