Photo
عريقات: جونز نقل لعباس إلتزام أوباما بدولة فلسطينية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيقاوم الضغوط الأميركية التي تجددت في اتجاه استئناف محادثات السلام مالم توقف اسرائيل تماما أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة أولا.

رام الله: بدت التعليقات التي أدلى بها عباس لاذاعة صوت العرب المصرية تهون من الجهود الأميركية المتجددة من أجل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من سنة.

ومن المقرر أن يلتقي عباس بجيم جونز مستشار الامن القومي الخاص بالرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت لاحق من يوم الخميس في رام الله. كما يلتقي جونز برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. كما من المتوقع أن يزور جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط المنطقة خلال الايام القادمة.

ويصر عباس على الوقف الكامل للانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية. وقاوم الرئيس الفلسطيني الضغوط الأميركية من أجل استئناف المحادثات على الفور.

وسُئل عباس عن رد فعله اذا ما أصرت الولايات المتحدة على الاستئناف الفوري للمحادثات فقال ان الفلسطينيين لن يقبلوا ذلك وانهم أوضحوا موقفهم بالفعل للادارة الأميركية.

وقال عباس خلال مقابلة أجريت هذا الاسبوع وأذاعتها اذاعة فلسطين يوم الخميس ان الضغط الأميركي لاستئناف المفاوضات قبل الوقف الكامل لبناء المستوطنات غير عادل.

ويقول عباس ان التجميد الجزئي لبناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر الذي أعلنه نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني لا يكفي لاستئناف محادثات السلام التي تهدف الى انهاء الصراع الفلسطيني مع اسرائيل.

وحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اسرائيل والفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر على استئناف المفاوضات على الفور مع التركيز مباشرة على الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية وعلى وضع القدس مشيرة الى أن ذلك قد يؤدي ذلك الى كسر الجمود بشأن المستوطنات اليهودية.

وقال مسؤولون أميركيون ومسؤولون في منطقة الشرق الاوسط ان الولايات المتحدة تبحث الضمانات التي يمكن أن تقدمها للفلسطينيين والاسرائيليين ربما في صورة خطابات مكتوبة والتي من شأنها أن تساعد الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات.

وسئل عباس عما اذا كان يمكن أن تؤدي مثل هذه الضمانات الى اقناعه باستئناف المحادثات فقال ان الأميركيين قدموا بالفعل ضمانات وان هذه الضمانات لم تفعل شيئا. وأضاف أن الفلسطينيين لا يريدون ضمانات وانما يريدون أن تقول الولايات المتحدة لاسرائيل أن توقف الاستيطان تماما لفترة من الزمن ثم تستأنف المفاوضات.

وقال ان الولايات المتحدة اذا لم تكن تستطيع اجبار اسرائيل على وقف النشاط الاستيطاني فكيف لها ان تقدر على تنفيذ اتفاق سلام؟.