القاهرة: جددت الجامعة العربية دعوتها للمجتمع الدولي لدعم الحكومة الصومالية وتمكينها من ترسيخ الأمن والنظام والقانون في الصومال في مواجهة قوى خارجة عن الشرعية وترفض الحوار مع هذه الحكومة.
وحث مدير ادارة التعاون العربي الافريقي بجامعة الدول العربية السفير سمير حسني في تصريح صحافي اليوم الجماعات المعارضة في الصومال على نبذ العنف وعلى اتخاذ الحوار سبيلا وحيدا لتحقيق المصالحة.

وقال حسني ان جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي متفقان على ضرورة دعم الحكومة الصومالية برئاسة الشيخ شريف أحمد ويدعوان الى تقديم الدعم المالي واللوجستي لها باعتبارها الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي كما أن هذه الحكومة أتت على خلفية مصالحة وطنية شاملة في الصومال.
وأوضح حسني ان هذا موقف الجامعة العربية والاتحاد الافريقي كما أنهما يسعيان الى تقديم دعم حقيقي لقوات الاتحاد الافريقي وزيادة عددها وتمكينها من أداء مهامها بالصومال مؤكدا ضرورة أن تقدم مختلف دول العالم والمجتمع الدولي الدعم المادي واللوجستي لهذه القوة لتتمكن من أداء واجباتها الانسانية والأمنية. ورأى حسنى أنه بدون تعاون عربي أفريقي فاعل لن يكون هناك حل للأزمات التي تواجه الصومال والسودان وجزر القمر ولذلك تحرص الجامعة على أن تصوغ استراتيجية متسقة مع استراتيجية الاتحاد الافريقي في علاج تلك الازمات مشيرا في هذا الصدد الى المباحثات الخاصة بأزمة دارفور التي تستضيفها الدوحة نهاية هذا الشهر.

وقال حسني ان هذه المباحثات سوف ترعاها دولة قطر وكذلك برعاية اللجنة الوزارية العربية الأفريقية المشتركة التي أقرت على مستوى القمة العربية في كل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وأشار الى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سوف يقوم خلال زيارته الى اقليم دارفور برفقة المندوبين الدائمين يومي 13 و14 فبراير المقبل بافتتاح عدد من المشروعات الانسانية والتنموية في دارفور وهي سابقة للجامعة العربية.

واشار الى انه من المقرر ان يتم افتتاح ثلاث قرى نموذجية بعدد من ولايات دارفور بالاضافة الى مستشفى في كل ولاية وعدد من الآبار الصحية وشبكات استخراج المياه الجوفية وتقديم ثلاث عيادات متنقلة الى قبائل الرحل في دارفور بجانب تواصل القوافل الطبية التي توفدها الجامعة العربية الى مختلف ولايات دارفور الثلاث