قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان يوم الجمعة إن قتالا استمر طوال الاسبوعين الماضيين في وسط الصومال أودى بحياة 138 شخصا على الاقل وشرد 63 ألفا.

مقديشو: يسعى حزب الاسلام وحركة الشباب التي تقول واشنطن انها تحارب بالوكالة عن تنظيم القاعدة في المنطقة الى تطبيق تفسير متشدد للشريعة الاسلامية في الصومال الذي لم تتشكل فيه حكومة مركزية فعالة منذ 1991 . واشتبك مقاتلو الشباب مع حركة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة الصومالية للسيطرة على ثلاث بلدات في وسط الصومال.

وقال علي ياسين جدي نائب رئيس منظمة علمان لحقوق الانسان ان 138 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 344 في القتال الذي استمر خلال الاسبوعين الماضيين في وسط الصومال. وأضاف أن القتال الذي نشب مؤخرا بين أهل السنة من جهة والشباب وحزب الاسلام من جهة ثانية تسبب أيضا في تشريد 63 ألف شخص في منطقتي جالجادود وحيران.

وتتبنى جماعة أهل السنة الموالية لحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد الهشة المدعومة من الامم المتحدة تفسيرا أكثر اعتدالا للاسلام. واشتبكت الجماعة مع مقاتلي حزب الاسلام في بلدوين كما اشتبك حزب الاسلام مع حركة الشباب في دوبلي وهي بلدة قريبة من الحدود مع كينيا.

وأسفرت الاشتباكات في الصومال منذ مطلع عام 2007 عن مقتل 19 ألف صومالي على الاقل وتشريد 1.5 مليون اخرين. وقالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق من الاسبوع الحالي ان القتال الذي وقع مؤخرا في وسط وجنوب الصومال تسبب في نزوح المزيد من اللاجئين الى دول مجاورة.

وأضافت أنه تم تسجيل 3000 صومالي كلاجئين في اثيوبيا في ديسمبر كانون الاول وأن عدد اللاجئين الصوماليين المسجلين بمخيم داداب الكيني بلغ 4175 منذ ديسمبر. وذكرت أن اجمالي عدد اللاجئين الصوماليين في المنطقة يزيد في الوقت الحالي على 560 ألفا.