نيويورك: اعلنت الامم المتحدة انها علقت موقتا عملها الانساني في مدينة بيداوة، وسط الصومال، بعد ساعات على نهب متمردين اسلاميين لمكاتب هيئات تابعة للامم المتحدة.

وجاء في بيان نشر في نيروبي بكينيا، مقر مكتب الامم المتحدة من اجل الصومال، ان quot;نهب جميع معدات الاتصالات الطارئة من قبل الاسلاميين وغياب الحراس يجعل من المستحيل مواصلة مهمة الامم المتحدةquot; في بيداوة.

وافاد مسؤول في الامم المتحدة الاثنين ان عناصر ميليشيا صومالية تنتمي الى مجموعة الشباب الاسلامية المتطرفة احتلوا مكاتب برنامج الامم المتحدة للتنمية والمكتب السياسي للامم المتحدة في الصومال ودائرة امن وسلامة الامم المتحدة في مدينتي بيداوة (250 كلم جنوب العاصمة مقديشو) ووجيد (مئة كلم شمال بيداوة).

واعلنت ميليشيا الشباب في بيان انها quot;منعتquot; هذه الهيئات الدولية الثلاث من العمل في الصومال، متهمة اياها بانها quot;عدوة الله والمسلمينquot;.

واضاف البيان quot;ثبت ان هذه الوكالات تعمل ضد مصالح المسلمين الصوماليين وضد اقامة دولة اسلامية في الصومالquot;.

واعربت الامم المتحدة في بيانها عن اسفها العميق quot;لنقل طاقمها وتعليق عملياتها بشكل موقت في بيداوةquot; مضيفة quot;نأمل ان يوقف المسؤولون في ميليشيا الشباب اعمالهم ضد هيئات الامم المتحدة وان يسمحوا لنا بالرد على الوضع الانساني الحرج المسيطر في بيداوة ومنطقتهاquot;.

واوضح البيان مع ذلك ان هيئات الامم المتحدة ستواصل عملها في وجيد quot;حيث الحد الادنى من الامن المطلوب لم يتغيرquot;.