اديس ابابا: اعلن وزير الاتصالات الاثيوبي بيريكيت سيمون الاحد ان الجيش الاثيوبي انهى انسحابه الكامل من الصومال المجاورة بعد تدخل دام سنتين لدعم الحكومة الصومالية في مكافحة المتمردين الاسلاميين.

وصرح الوزير ان quot;الجيش الاثيوبي انهى بنجاح انسحابه من الصومال وقد انسحب تماماquot;.

واضاف quot;وبذلك ستواصل القوى السياسية (الحكومة الانتقالية الصومالية) تلقي الدعمquot; للعملية السياسية.

واعلنت اثيوبيا في الثاني من كانون الثاني/يناير انها بدات خطة سحب قواتها نهائيا. وانسحب الجنود الاثيوبيون كليا من العاصمة الصومالية مقديشو في الخامس عشر من الشهر نفسه في اول مرحلة حاسمة من انسحابهم.

وتدخل الجيش الاثيوبي في الصومال رسميا نهاية 2006 لدعم الحكومة الصومالية والحق في مطلع 2007 هزيمة بقوات المحاكم الاسلامية التي سيطرت لبضعة اشهر على معظم مناطق وسط وجنوب البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.

وبررت اثيوبيا تدخلها بان المحاكم الاسلامية كانت تهدد امنها.

لكن اديس ابابا اخذت مؤخرا تشعر بالقلق وقررت الانسحاب من المستنقع العسكري بعد ان تحولت مقديشو وعدد متزايد من المناطق الصومالية ابتداء من مطلع 2007، الى مسرح لحرب عصابات عنيفة تستهدف بالخصوص القوات الصومالية والاثيوبية وتقودها حركة quot;الشبابquot; الاسلاميين المتطرفين.

ويثير انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال تساؤلات حول امن ذلك البلد الفقير في القرن الافريقي والذي يشهد حربا اهلية منذ العام 1991 وباتت قوة السلام الافريقية المنتشرة منذ اذار/مارس 2007 في مقديشو بشكل خاص القوة الاجنبية الوحيدة في الميدان رغم انها تعاني من سوء تجهيز وتمويل.

واتهمت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية الجيش الاثيوبي بانتهاك حقوق الانسان بحق المدنيين في مكافحته تمرد المتطرفين الاسلاميين لا سيما في مقديشو.

ونفت اديس ابابا تلك الاتهامات بشدة.