يتنافس في الانتخابات الأوكرانية 18 مرشحا بما فيهم رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو وزعيم المعارضة فيكتور يانوكوفيتش.

كييف: تتجه الأنظار غداً نحو أوكرانيا التي ستشهد انتخابات رئاسية قد تعيدها إلى لونها الذي طبعته روسيا منذ الاتحاد السوفياتي السابق. وذلك بعد أن عاشت كييف، خلال السنوات الخمس الأخيرة، تجربة كادت تفصلها عن تاريخها السوفياتي وذلك إثر الثورة البرتقالية عام 2004 والتي أطلقت مفاهيم الديموقراطية الغربية. ثورة انتهت كغيرها من الثورات، بعدما فقد قائدها ورئيس البلاد فيكتور يوتشنكو سمعته كـ laquo;ثائرraquo;.

تبدأ الانتخابات الرئاسية الأوكرانية الأحد 17 كانون الثاني / يناير الجاري. ويتنافس على أعلى مركز في البلاد 18 مرشحاً، بما فيهم رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو وزعيم المعارضة فيكتور يانوكوفيتش، والرئيس الحالي فيكتور يوشينكو، ورئيس البرلمان فلاديمير ليتفين، والمصرفي سيرغي تيغيبكو، ورئيس البرلمان السابق أرسيني ياتسينيوك.

وحسب رأي مدير مركز الدراسات السياسية في كييف ميخائيل بوغريبينسكي، فإن يانوكوفيتش وتيموشينكو سيصعدان إلى الجولة الثانية من الانتخابات و التي ستجري في 7 شباط / فبراير المقبل. وفي الوقت نفسه، يعتبر مدير الفرع الأوكراني لمعهد دراسات الدول المستقلة، فلاديمير كورنيلوف، أن المركز الثالث في هذه الانتخابات مازال كما في السابق يشوبه الغموض. وأن لدى يوشينكو، الحظ في الوصول إلى المركز الثالث مستفيداً من حكام بعض المناطق الذين مازالوا يحاولون الاحتفاظ باخلاصهم له.

بشكل عام، فإن أغلبية المحللين السياسيين الذين عبروا عن آرائهم، يعتقدون أن نسبة الإقبال على التصويت ستكون مابين 65 - 70 %، وهذه النسبة أقل من نسبة الاقبال في الانتخابات الرئاسية الماضية (74.5 %)، وسيحصل يانوكوفيتش على حوالي 35 % من الأصوات، بينما تيموشينكو ستحصل على نسبة أقل منه بـ 11 - 12 % ، والرئيس الحالي يوشينكو سيحصل على 5 - 8 % من الأصوات. ولا يتوقع المحللون السياسيون أن تحصل احتجاجات واسعة النطاق بعد إجراء الجولة الأولى، كما حصل في الانتخابات الرئاسية الماضية.

إل ذلك، تبادل المرشحان تيموشينكو و يانوكوفيتش الاهانات الشخصية أمس الجمعة في محاولة اخيرة للحصول على تأييد قبل انطلاق الانتخابات يوم الاحد. وسخرت رئيسة الوزراء من ضعف تعليم زعيم المعارضة قائلة انه غير مؤهل لقيادة البلاد. وقالت في برنامج حواري تلفزيوني quot;لا اعرف في حقيقة الامر كيف يمكن لبلد اوروبي بمثل هذا المستوى الفكري ان ينتخب لنفسه شخصا لا يعرف الفرق بين النمسا واسترالياquot;. ودافع يانوكوفيتش وهو رئيس وزراء سابق عن رفضه لقاء تيموشينكو في مناظرة تلفزيونية متهما اياها بالكذب.