تبادل قراصنة صوماليون متنافسون اطلاق النار يوم الاحد بسبب خلاف على اقتسام الفدية التي قد تدفع من اجل الافراج عن ناقلة نفط مخطوفة ترفع علم اليونان وعلى متنها مليونا برميل من النفط الخام.

مقديشو: يقول قراصنة من اقليم بلاد بنط الشمالي شبه المستقل الذين خطفوا الناقلة ماران سينتاوروس في نوفمبر تشرين الثاني انهم يريدون اقتسام الفدية مع نظرائهم في هاراديري معقل القراصنة حيث ترسو السفينة. ويسيطر مسلحون في هاراديري الان على الناقلة والرهائن الثماني والعشرين على متنها. ويهدد القراصنة من بلاد بنط على متن زوارق سريعة تقف قريبا من الناقلة باشعال النار فيها اذا لم يحصلوا على نصيبهم من أي مدفوعات كفدية.

وقال قرصان يدعى ادن quot;لقد جازفنا بأرواحنا في خطف السفينة. هؤلاء الرجال في هاراديري لا يمكنهم حرماننا من حقوقنا..اذا استدعى الامر فسنبدأ في اشعال النار حالما توشك الفدية على الوصول.quot; وحذرت وكالة شحن تابعة للامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول من انه اذا تعرضت الناقلة لحادث بسبب سوء الطقس قبالة ساحل الصومال فستحدث quot;كارثة بيئيةquot;. وتقول الشركة اليونانية التي تدير السفينة ان هناك تسعة يونانيين واوكرانيين اثنين ورومانيا واحدا و16 فلبينيا على متنها.

وفر كثير من السكان من وسط هاراديري الهادئة عادة صباح اليوم خوفا من ان يلف العنف البلدة الساحلية شمالي العاصمة او ان يسمح للمتمردين الاسلاميين بانتهاز الوضع للدخول. وقال زعيم قبلي محلي quot;بلدتنا كانت هادئة ومزدهرة لكننا الان نخشى العنف..القراصنة مسلحون جيدا واذا تبادلوا اطلاق النار فسيؤثر ذلك على المنطقة بأكملها.quot;

وزادت هجمات القراصنة الصوماليين بدرجة كبيرة في 2009 . وذكر المكتب البحري الدولي ان القرصنة في انحاء العالم زادت بنحو 40 في المئة في حين نفذ القراصنة الصوماليون اكثر من نصف 406 من حوادث الخطف التي تم الابلاغ عنها. وذكر المكتب الاسبوع الماضي انه بنهاية العام الماضي كان القراصنة الصوماليون يحتجزون 12 سفينة على الاقل بهدف الحصول على فدى وعلى متنها طواقم يبلغ عدد افرادها 263 من جنسيات مختلفة يتخذونهم رهائن