كتب اليستر كامبل المستشار الاعلامي السابق لتوني بلير خطابا لتعديل عبارة تتعلق برئيس الوزراء البريطاني السابق وردت ضمن شهادة أدلى بها الاسبوع الماضي في تحقيق علني بشأن حرب العراق.
لندن: أثناء مثول اليستر كامبل المستشار الاعلامي السابق لتوني بلير أمام لجنة التحقيق لمدة خمس ساعات يوم الثلاثاء سئل كامبل أسئلة تتعلق بالكثير من مجالات الاعداد للحرب بما في ذلك ملف مثير للجدل أعد في سبتمبر ايلول عام 2002 يبرر التحرك ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وترك كامبل وهو صحفي سابق كان أحد أقرب مستشاري بلير من 1994 الى 2003 وظيفته بعد جدل واسع النطاق مع هيئة الاذاعة البريطانية بشأن مزاعم بتضخيم الحكومة لمعلومات المخابرات.
واثناء شهادته قال كامبل انه أيد استخدام بلير لعبارة quot;لا يرقى اليها شكquot; ليصف وجود معلومات مخابرات تفيد بأن العراق لديه برنامج نشط لاسلحة الدمار الشامل.
وعندما سئل عما اذا كان يوافق على مقولة ان بلير ضلل البرلمان اذا تبين ان رؤساء أجهزة المخابرات اعتقدوا ان استخدام عبارة quot;لايرقى اليها شكquot; ليس هناك ما يستند اليه رد كامبل بالقول quot;لا. لا أوافقquot;.
ولكن بعد يوم من شهادته كتب كامبل رسالة ليوضح انه على الرغم مما قد يبدو أنه قاله في التحقيق فان بلير لم يكن ليقول مثل هذه المزاعم بشأن برنامج أسلحة الدمار الشامل اذا اختلف معه رؤساء الاجهزة الامنية.
وكتب كامبل في مدونته على الانترنت قائلا انه أخطأ فهم السؤال واضاف quot;قررت ارسال مذكرة للجنة التحقيق لانني شعرت ان النص الذي أرسل الي للتحقق منه ينطوي على خطر اعطاء انطباع خاطيء.quot;
وتسعى اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء لاستخلاص الدروس من حرب العراق. ومن المقرر أن يمثل بلير أمامها خلال الاسابيع القليلة القادمة.
وقال كامبل في خطابه انه اعتقد أن السؤال الموجه اليه يتعلق بما اذا كان الامر مضللا بالنسبة لبلير أن يستخدم عبارة quot;لا يرقى اليها شكquot; في البرلمان اذا لم تستخدم هذه العبارة في تقييم المخابرات.
وكتب كامبل quot;السبب في أنني قلت (لا. لا أوافق) يعود الى.. انه ليس من شأن رئيس الوزراء اصدار الحكم الذي خلص اليه على أساس التقييمات التي شاهدها والتي شرحت لهquot;. وقال quot;هذه العبارة لم يكن يتعين وجودها في التقييمات التي قدمت له من أجل اتخاذ ذلك القرار.quot;
واثناء التحقيق دافع كامبل عن quot;كل كلمةquot; وردت في ملف سبتمبر ايلول 2002 الذي برر للحرب.
وأظهر استطلاع أجري لحساب صحيفة صنداي تايمز ان 49 في المئة يعتقدون ان كامبل quot;تعمد قول الاكاذيب في ذلك الوقت (أثناء الاعداد للحرب) ومن ثم فهو يكذب الانquot; مقارنة مع 31 في المئة يشعرون انه يقول الحقيقة كما راها انذاك.
ويعتقد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع ان بلير سعى عمدا لتضليل المواطنين بشأن ما اذا كان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل. وبينما يقول 18 في المئة انه ينبغي عدم اتخاذ أي اجراء ضده يقول 23 في المئة انه يجب أن يحاكم كمجرم حرب.
شمل الاستطلاع 2033 شخصا وأجري يومي 14 و 15 يناير كانون الثاني.
التعليقات