لندن: تنوعت إهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة بين الشؤون المحلية والأوروبية والدولية والتي تشمل ملفات الشرق الأوسط. وفيما له علاقة بالشؤون الأوروبية كتب المحرر السياسي اندرو غريس لصحيفة الاندبندنت متسائلا quot;هل هناك من يمكنه إيقاف مسيرة بلير ليكون أول رئيس لأوروبا؟quot;.

وقال غريس ان رئيس الوزراء البريطاني السابق هو المرشح الأوفر حظا للمنصب إذا أبدى رغبة في انه يريده، وكان أول من طرح فكرة ترشيح بلير الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يعتبره وجها كاريزميا لديه القدرة على حشد الرأي العام. ولكن بلير قد لا ينال المنصب إذا لم ينظم دعاية نشطة.

وقالت الاندبندنت إن رئيس الحكومة السابق ينظر إليه باعتباره المرشح والقادر على الفوز ولكن الأمر في النهاية غير مؤكد. ونسبت الصحيفة لأحد حلفائه القول quot;إنه يريد المنصب ولكنه لا يريد الشعور بالهوان في حالة الفشل في الحصول عليه. وأضافت قائلة quot;ولكن مسعى بلير تعرض مؤخرا لضربة على يد خلفه جوردون براون باعلانه دعمه لبلير في حالة استحداث المنصب وترشح بلير لهquot;. ووأوضحت الصحيفة ان هناك شعورا متزايدا في العواصم الأوروبية ان براون في طريقه للخروج من الساحة مما يطرح تساؤلات في مدى قدرته على التأثير على نظرائه.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد طرح إسم بلير غير انه يتردد مؤخرا انه حول تأييده لمنافسه رئيس الوزراء الأسباني السابق فيليب جونزاليس. وهناك عقبات أخرى، ففي البداية وكي يتم استحداث المنصب يجب على جميع الدول الأوروبية إقرار معاهدة لشبونة ومازالت ايرلندا وبولندا وجمهورية التشيك لم توقع عليها.

كما انه من الواضح ان بلير لن يحصل على دعم المحافظين المتوقع فوزهم في الانتخابات المقبلة. واشارت الصحيفة الى انه من بين المرشحين الآخرين للمنصب حال استحداثه جان كلود جونكار رئيس وزراء لوكسمبرج والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكيندي.

مدينة الأشباح

وفيما له علاقة بالشؤون الدولية وتحديدا الشرق الأوسط كتبت صحيفة الغارديان تقول quot;عادت الحياة الى مدينة الأشباح في الضفة الغربيةquot;. وفي هذا الاطار كتبت راشيل شابي من نابلس تقول بعد غياب 20 عاما فتحت دار سينما والمتاجر ابوابها لوقت متأخر في المدينة التي عرفت وحتى عام مضى بمعارك الشوارع والجرائم المسلحة. وقالت الصحيفة ان الطوابير امام الأفلام الأمريكية طويلة ولكنها أطول امام الأفلام الكوميدية القادمة من مصر.

كانت السينما قد غابت عن المدينة لأكثر من 20 عاما قبل ان يعاد بناء هذه الدار الجديدة التي تضم 174 مقعدا وبها كافيتريا حديثة وبلغت كلفة هذه الدار 1.2 مليون دولار. وفي الشوارع المحيطة بها ينتشر المتسوقون فيما فتحت المتاجر أوبوابها حتى وقت متأخر. واشارت الصحيفة الى ان إسرائيل كانت قد خففت مؤخرا القيود الأمنية المحيطة بالمدينة ويتردد ان ذلك استجابة لضغوط أميركية.

وفيما له علاقة بالشرق الأوسط ايضا كتب دادبيه غودارزي في الاندبندنت عن الشأن الايراني يقول ان تغيرا عميقا قد حدث رغم مظاهر عودة الحياة الى طبيعتها في هذا البلد. مضى يقول quot;ولكن رغم ذلك فان حكام ايران يعلمون ان البلاد حاليا في أزمة عميقة لانه لم يحدث قط ومنذ قيام الثورة الاسلامية ان كان الانتقاد بهذا الشكل العلني وبهذه المرارة للنظامquot;.

أنفلونزا المكسيك

وفيما له علاقة بالشأن الدولي والبريطاني في آن واحد كتبت كيت ديفلين المراسلة الطبية للديلي تلغراف تقول ان المسؤولين الصحيين في بريطانيا كشفوا النقاب عن ان عدد ضحايا انفلونزا المكسيك في المملكة المتحدة بلغ 29 شخصا، مشيرة الى ان عدد الاصابات وصل في الأسبوع الماضي الى 55 الف شخص.

كما أعربت مصادر طبية كبيرة عن توقعها ان تصل عدد الاصابات بالفيروس في بريطانيا قريبا الى 65 ألف شخص. وقد حذر القادة الأمنيون في بريطانيا من ان التهديد الذي يمثله هذا الوباء على بريطانيا قد يكون أكثر خطرا من الارهاب. واشارت الصحيفة الى الأثر السلبي لهذا الوباء على الاقتصاد حيث قد يؤدي الى تراجعة بنسبة 5 بالمئة.

وكشفت الديلي تلغراف انه تم الغاء كل الالتزامات العامة لشيري بلير زوجة رئيس الوزراء السابق بعد إصابتها بالمرض. وذكرت الصحيفة ان السلطات الصحية في بريطانيا وضعت خطة طوارئ تفترض احتمال إصابة ثلث السكان بالمرض خلال الشتاء المقبل. يذكر ان وباء الأنفلونزا ضرب بريطانيا مرتين من قبل الأولى عام 1958 والثانية بين عامي 1968 و1970 وبلغ ضحاياه في المرتين 30 الف شخص.

وفي صحيفة التايمز كتب ديتر هيلم محذرا من اهدار أكثر من 100 مليون جنيه استرليني في الاستثمار على توليد الطاقة من الرياح ودعا بدلا من ذلك الى الاستثمار في التكنولوجيا الأمر الذي سيمكننا من معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.