يرى لام اكولالذي يخوضالانتخابات الرئاسية ضد سالفا كيرأن دعوة للانفصال عن السودانستكون بمثابة انتحار

الخرطوم: اعتبر لام اكول، المرشح الى الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان ضد سالفا كير، ان الدعوات الى انفصال جنوب السودان هي quot;انتحارquot; سيضع هذه المنطقة الشاسعة والتي تشهد تناميا متجددا للعنف القبلي امام خطر quot;الصوملةquot;.
وقال اكول مساء الاحد لمجموعة من الصحافيين في الخرطوم انه quot;بالنظر الى الضعف الراهن لحكومة الجنوب فان اي دعوة للانفصال ستكون بمثابة انتحارquot;.

وانشق اكول عن الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) في 2009، واسس حركة خاصة به تحت اسم quot;الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطيquot;.
وانهى اتفاق سلام في اواخر 2005 حربا اهلية استمرت 21 عاما بين الشمال، ذي الاكثرية المسلمة والجنوب ذي الاكثرية المسيحية والارواحية، كما نص على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية، اتفق على موعدها في نيسان/ابريل 2011، وعلى استفتاء لتحديد مصير الجنوب في كانون الثاني/يناير 2011.

واضاف اكول quot;في الوقت الراهن، وفي ظل وجود الاعمال العدائية في الجنوب، والنزاعات بين القبائل، والنزاعات حتى ضمن القبيلة الواحدة، فان اي دعوة للانفصال ستكون دعوة لصوملة جنوب السودانquot;.
وقتل حوالى 2500 شخص ونزح اكثر من 350 الفا في 2009 جراء نزاعات قبلية في جنوب السودان، المنطقة الشاسعة والمتخلفة التي تزخر بالثروات الطبيعية وبينها احتياطات نفطية ضخمة.

وسيقود اكول ائتلافا يضم عددا من الاحزاب الجنوبية الصغيرة، في وجه سالفا كير، مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان الى الانتخابات الرئاسية الجنوبية. وكان كير اعلن تأييده استقلال جنوب السودان الذي يتمتع حاليا بحكم شبه ذاتي.
والعلاقات بين حزب اكول وحزب كير متوترة للغاية، حيث منعت الحركة الشعبية لتحرير السودان اكول من ممارسة اي نشاط سياسي في الجنوب متهمة اياه بقيادة حزب لا يعدو كونه فصيلا مسلحا مدعوما من الخرطوم هدفه الوحيد زعزعة الاستقرار في الجنوب.

غير ان المحكمة الدستورية، وهي اعلى هيئة قضائية في السودان، سمحت لاكول ولحزبه الاحد بممارسة الانشطة السياسية في الجنوب.
ولن ترشح quot;الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطيquot; احدا الى الانتخابات الرئاسية السودانية، وقد سبق لها وان اعلنت دعمها للرئيس عمر البشير، الملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب واخرى ضد الانسانية في اقليم دارفور (غرب).