اعلنت الشرطة العراقية مقتل صاحب محل مسيحي ظهر الاثنين في احد احياء الموصل، غداة اغتيال مسيحي اخر في ظروف مشابهة في المدينة الشمالية فضلا عن مقتل اخرين خلال الاسابيع الاخيرة.

الموصل: اضافت الشرطة العراقية ان quot;مسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز اوبل سوداء ترجلوا منها امام محل امجد حميد عبد الاحد كرو الواقع في حي الصديق، شمال، واقتحموا المكان فاردوه قتيلا باطلاق النار عليهquot;.

وتابع ان quot;القتيل (45 عاما) متزوج دون اولادquot;.

واكد ان quot;المسلحين اتبعوا الطريقة ذاتها التي استخدموها سابقا في قتل عدد من المسيحيين خلال الاسابيع الاخيرةquot;.

وتثير موجة الاغتيالات المنظمة التي تطال المسيحيين في معقلهم التاريخي في بلاد ما بين النهرين استياء السكان ومخاوف المسيحيين من مخطط يستهدف وجودهم بغية تهجيرهم في ظل عدم اتخاذ اجراءات رادعة.

وكان مسلحون قتلوا الاحد سعد عبد الله يوسف (53 عاما) وهو كلداني متزوج له اربعة اولاد وعاطل عن العمل، لكنه يبيع الخضار امام منزله.

كما قتلوا الاسبوع الماضي حكمت الياس، وهو في الخمسينات، قرب منزله الواقع في حي العامل في غرب الموصل.

وتعرضت ثلاث كنائس في الموصل الى موجة من التفجيرات، في حين قتل مسلحون العديد من المسيحيين قبل عيد الميلاد.

وكانت حملة منهجية من اعمال القتل والعنف المحددة الاهداف ادت مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2008 الى مقتل اربعين مسيحيا، ما حمل اكثر من 12 الفا منهم على مغادرة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى.

وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق.

ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون.

وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.