قال مسؤولون اميركيون يوم الثلاثاء ان تقديرا جديدا لوكالات الاستخبارات الاميركية بشأن ايران يرى أدلة متزايدة على ان طهران تسير قدما في ابحاث الاسلحة النووية لكنها لم تستأنف بشكل كامل برنامجها لتطوير قنبلة.

واشنطن:قال مسؤولون اميركيونان محللين من مختلف وكالات الاستخبارات الاميركية يعكفون على وضع اللمسات الاخيرة على تقدير استخباراتي قومي معدل من المتوقع أن يجعل الولايات المتحدة أكثر اتساقا مع حلفائها الاوروبيين بشان وضع البرنامج النووي الايراني. وقال مسؤول اميركي quot;بالاساس نحن نتحدث عن ابحاث.. وليس عن ان الايرانيين يسيرون بأقصى سرعة في برنامج لقنبلة.quot;

في حينقال دبلوماسيون يوم الثلاثاء ان ايران أخطرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بأنها ترفض اجزاء رئيسية في اتفاق يقضي بأن ترسل الى الخارج معظم ما لديها من يورانيوم مخصب لتهدئة مخاوف بانها قد تستخدمه لصنع اسلحة نووية. وهذا هو أول رد رسمي فيما يبدو من ايران على الاقتراح الذي وضعت مسودته في اكتوبر تشرين الاول. ورفضت الولايات المتحدة الرد الايراني قائلة انه quot;غير كافquot;.

وقال دبلوماسيون ان الموقف الايراني الذي ورد في مذكرة مكتوبة قدمت الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو تكرار لمطالبات شفوية بتعديلات رفضتها القوى الغربية لكنهم اضافوا انه لا يرقى الي ان يكون ردا نهائيا.

ويقضي مشروع الاتفاق بأن ترسل ايران 70 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج وان تحصل في المقابل على وقود لمفاعل للابحاث الطبية. ويهدف الاتفاق الى تقليل اليورانيوم المنخفض التخصيب لدى ايران الى مستوى أقل من الكمية اللازمة للاستخدام في سلاح نووي اذا تم تخصيبها بدرجة عالية من النقاء.

وفي واشنطن قال بي. جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الرد الايراني غير كاف. واضاف قائلا quot;لست واثقا انهم سلموا ردا رسميا لكن من الواضح انه رد غير كاف.quot; وفشل ايران في الوفاء بمهلة امريكية فعلية انتهت في الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الاول لقبول الخطة التي صاغها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي دفع القوى العالمية الست الي البدء في دراسة تشديد محتمل للعقوبات على طهران.

وتتهم واشنطن وحلفاؤها ايران بالسعي الى تطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج ذري مدني. وتقول ايران ان برنامجها مصمم لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز. وقال دبلوماسي مقره فيينا ان موقف ايران نقل في وقت سابق من هذا الشهر الى الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والي الاطراف الاخرى في مشروع الاتفاق.

وقال دبلوماسي غربي quot;هذا الموقف المكتوب ليس فيه أي جديد.. انه فقط يضفي الصفة الرسمية على ما يقوله الايرانيون (عبر وسائل الاعلام).quot; ولم يكن لدى مسؤولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أي تعقيب فوري. ولم يمكن الوصول الى مبعوث ايران لدى الوكالة.