اعتبر مبارك ان حادثة نجع حمادي هو عمل إجرامي أدمى قلوب المصريين وذلك بعد أسبوعين على الحادث.

القاهرة: أقر الرئيس المصري حسني مبارك ضمناً الخميس بالطابع الطائفي لهجوم نجع حمادي الذى اودى بحياة ستة اقباط وشرطي مسلم عشية عيد الميلاد القبطي قبل اسبوعين وقال انه quot;ادمى قلوب المصريينquot;. واكد مبارك في كلمة القاها بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد العلم في مصر quot;لقد أدمى العمل الإجرامي فى نجع جمادى قلوب المصريين .. أقباطا ومسلمينquot;.

ودعا مبارك المثقفين والمفكرين والدعاة المصريين الى quot;محاصرة الفتنةquot;. وقال quot;وبرغم تعليماتى بسرعة تعقب مرتكبيquot; هجوم نجع حمادي quot;ومعاقبتهم بقوة القانون وحسمه فإننى أسارع بتأكيد أن عقلاء هذا الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه يتحملون مسؤولية كبرى فى محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمى والتصدى لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائهquot;.

وتابع انه يتطلع الى quot;مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة، لا مجال فيه لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين، لا مكان فيه للجهل والتعصب والتحريض الطائفى، يرسخ قيم المواطنة بين أبنائه قولا وعملا، ولا يفرق بين مسلميه وأقباطهquot;.

وكانت السلطات المصرية وصفت هجوم نجع حمادي بانه محض quot;حادث جنائيquot; وانكرت اي اي طابع طائفي للهجوم معتبرة انها مسألة ثأر بعد اغتصاب فتاة مسلمة في الثانية عشرة من عمرها من قبل شاب مسيحي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال وزير الدولة المصري للشؤون القانونية مفيد شهاب مطلع الاسبوع الجاري انه لا توجد quot;دوافع دينيةquot; بحسب التحقيق بينما اعتبر رئيس البرلمان فتحي سرور انه quot;حادث فردي وبالتالي لا يجور اعتباره دليلا على وجود صراع ديني في مصرquot;. واكدت منظمات حقوقية مصرية عدة ان هذا الهجوم دليل على تصاعد الاحتقان الطائفي في البلاد.

وستبدأ محاكمة المتهمين الثلاثة بارتكاب هجوم نجع حمادي في 13 شباط/فبراير المقبل امام محكمة امن الدولة العليا طوارئ وهي محكمة استثنائية لا يمكن الطعن على قراراتها امام هيئة قضائية اعلى. ويعد هجوم نجع حمادي الاخطر ضد الاقباط منذ الصدامات التي وقعت في قرية الكشح بصعيد مصر في العام 2000 وادت الى سقوط 20 قتيلا من الاقباط.