تناناريف: سيطرح رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج تسوية جديدة على الفرقاء السياسيين في مدغشقر تهدف الى انهاء أزمة سياسية بدأت منذ نحو عام. ويتوقع أن يلتقي بينج الذي وصل الى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي اليوم الخميس بالرئيس أندريه راجولينا وزعماء المعارضة قبل أن يسلم مقترحاته ويمنح جميع الاطراف أسبوعين للرد.

وعين راجولينا - أصغر زعيم أفريقي - رئيسا للوزراء ينتمي للمؤسسة العسكرية ويعتزم تنظيم انتخابات تشريعية بشكل أحادي في مارس/ اذار المقبل. الا أن هناك مخاوف شديدة لدى المعارضة والدول المانحة من أن انتخابات تنظمها على عجل حكومة غير معترف بها دوليا ستفتقر الى الشفافية والمصداقية. وكان راجولينا حث الوسطاء الدوليين على عدم التدخل في شؤون بلاده المنتجة للمعادن كما رفض على نحو قاطع فتح باب النقاش مجددا حول حكومة توافقية.

لكن تصريحات مستشار رئاسي اتسمت بنبرة تصالحية قبل المحادثات مع بينج. وقال نوربرت راتسيراهونانا لرويترز quot;أي تنازل من حركة راجولينا سيعتمد على مقترحات رئيس (المفوضية) بينج. سوف نرى.quot; ويصر قادة المعارضة على التمسك ببنود الاتفاقات السابقة - التي جرى التوصل اليها بوساطة دولية- والتي مهدت الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها التجهيز لانتخابات رئاسية.

وقال الرئيس الاسبق البرت زافي لرويترز في وقت متأخر يوم الاربعاء quot;يجب أن تخرج المقترحات بحل توافقي. يجب أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية.quot; وأطاح راجولينا بالرئيس السابق مارك رافالومانانا في مارس اذار الماضي بعد أسابيع من احتجاجات في الشوارع لكن استيلاءه على السلطة دفع الدول المانحة لتعليق مساعدات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.