رام الله، دمشق: وصفت حركة quot;فتحquot; أقوالاً نسبت إلى رئيس المجلس التشريعي والقيادي في quot;حماسquot; عزيز الدويك خلال لقائه الثري البريطاني ديفيد مارتن ابراهامز، بأنها quot;كشفت الوجه الحقيقيquot; لحماس، بينما وصف الدويك ما نقل عنه بـquot;غير الدقيقquot;، منوها إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية quot;دأبت ومنذ الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي من سجون الاحتلال أن تنقل عنه تصريحات محرفهquot;.
وكانت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; أفادت بأن البريطاني ابراهامز نقل عن الدويك قوله إن حركة حماس تقبل بحق اسرائيل في الوجود وانها على استعداد لشطب ميثاقها الذي يدعو الى تدمير الدولة العبرية.
واتهم الناطق باسم quot;فتحquot; أحمد عساف حركة quot;حماسquot; بأنها quot;تتحدث بلسانين وموقفينquot;، الأول quot;تخدع فيه شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية عندما تقول أنها حركة مقاومةquot;، والثاني quot;تخاطب به المجتمع الدولي وإسرائيل وتقدم من خلاله الرسائل عن استعدادها للاعتراف بإسرائيل، والتعايش معها في هدنة طويلة الأجل ولو في دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتةquot;، حسبما جاء في بيان.
وأشار عساف إلى أن quot;توضيحات دويك لبعض الفضائيات العربية لم يغير من واقع الأمر شيئاً خصوصاً أنه حاول اللعب على الكلام واللف والدورانquot;، ونوه إلى أن مضمون توضيحات دويك هو quot;اعتراف بإسرائيل بغض النظر عن طبيعة هذا الاعترافquot;، وفق بيان حركة quot;فتحquot; . وطالب عساف حركة quot;حماسquot; بـquot;التوقيع على الورقة المصرية وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتعزيز وتحصين الوحدة الوطنية، بدلا من تضيع الوقت في توجيه الرسائل لإسرائيل والعالمquot;.
وكان مسؤول إعلامي في حركة quot;حماسquot; قد نفى من دمشق أن يكون هناك أي تغير في استراتيجية الحركة فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة العبرية، مشيراً إلى أن التصريحات التي نُسبت لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني quot;محورة أو مجتزئة إن لم تكن مختلقة بالكاملquot;.
وقال المسؤول الإعلامي في الحركة أسامة أبو خالد، في تصريح لوكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء في وقت سابق من الخميس quot;أستطيع أن أؤكد أنه لا يوجد أي تغيير في موقف الحركة من الكيان الإسرائيلي، وموقفنا الاستراتيجي واضح وثابت، ولا يمكن أن نعترف بإسرائيل تحت أي شرط أو ظرفquot;.
وأضاف أبو خالد quot;موقف الحركة ثابت، وما نُقل عن الدكتور الدويك غير صحيح، ونريد دولة لحدود عام 67 مقابل هدنة دائمة، ولن يكون هناك اعتراف بالكيان الإسرائيلي، ولا حتى بشروطquot;.
وأضاف quot;كان هناك تحوير واجتزاء لكلام الدويك، وعلى حد علمنا كان مجرد حديث عابر لأحد الأثرياء البريطانيين، وهو الذي نقل هذا الكلام عن الدويك، وهناك تحوير متعمد في الكلام واجتزاء له، وكل الضغوط أو عمليات الابتزاز أو المقايضة فشلت وستفشلquot;.
التعليقات