باريس: أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للصحافيين في ختام غداء عمل مع الرئيس الفرنسي الجمعة ان لبنان quot;يشجعquot; فرنسا على تنظيم مؤتمر سلام حول الشرق الاوسط في باريس كما يأمل نيكولا ساركوزي.
وقال الحريري الذي استقبله ساركوزي مع سبعة وزراء لبنانيين يرافقونه quot;ان فرنسا تريد ان تنظم مؤتمرا للسلامquot;، مضيفا quot;نحن من جهتنا شجعنا الرئيس ساركوزي على المضي في هذه المسألة، فالمنطقة بحاجة الى السلام ولا نستطيع ان نقول للفلسطينيين او للسوريين ان الامور ستبقى مجمدةquot;.
وكان ساركوزي عرض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي استقبله في باريس، المشاركة في مؤتمر دولي للسلام ينظم في باريس ويضم الفاعلين الرئيسيين في الشرق الاوسط. وجرى قسم من اللقاء على انفراد بين ساركوزي والحريري.
كما اعلن الرئيس الحريري ان الرئيس الفرنسي quot;شدد على دعمه للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بما يعنيه ذلك من ضرورة تحقيق العدالة وانزال العقاب بالمجرمينquot;. وكان رفيق الحريري والد رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري قتل في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005. وتنظر محكمة دولية حاليا في هذه القضية وهي تتخذ من لاهاي في هولندا مقرا له.
كما قال الحريري ايضا ان اللقاء مع ساركوزي كان quot;مناسبة للحديث عن العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدينquot;، مضيفا من جهة ثانية ان فرنسا quot;لعبت دورا مهما بين لبنان وسوريا وهي ساعدت في قيام السفارات بين البلدين وفي ان تكون العلاقة مفيدة بين بيروت ودمشقquot;. وكان الحريري التقى الخميس نظيره الفرنسي فرانسوا فيون الذي اعتبر ان quot;تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا فرصة للمنطقة ولبنانquot;.
وكان الحريري الذي يرئس حكومة وحدة وطنية منذ نهاية 2009، زار في كانون الاول/ديسمبر الماضي سوريا التي كانت تمثل سلطة الوصاية في لبنان والتي اتهمها في الماضي باغتيال والده رفيق الحريري. كما قال الحريري ايضا ان الرئيس الفرنسي quot;أبدى استعداده لمساعدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، سواء بالنسبة للمعدات الثقيلة والخفيفة او بالنسبة الى وزارتي الداخلية والدفاع بشكل عامquot;.
وتطرق ساركوزي والحريري ايضا quot;الى آفاق التعاون الاقتصاديquot; بين بلديهما quot;في مجال السكة الحديد والمرافىءquot;، واعرب الرئيس ساركوزي quot;عن ترحيبه بسلامة ومتانة الوضع الاقتصاديquot; في لبنان (نمو اقتصادي من حوالى 8% في 2009)، كما اعلن الاليزيه.
ووصل الحريري الاربعاء الى فرنسا في اول زيارة له الى دولة غربية منذ توليه مسؤولياته على رأس الحكومة في كانون الاول/ديسمبر، وعلى جدول اعماله عملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية. ومنذ توليه مسؤولياته، زار الحريري السعودية وسوريا والاردن وتركيا والامارات العربية المتحدة.
التعليقات