أكدمشعلأن صمود المقاومة الفلسطينية وتصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة علم العالم أن التحام المقاومة بالشعب هو الذي يصنع الانتصار وأن إصرار رجال ونساء وأطفال القطاع على الانغراس بالأرض رغم سقوط أكثر من1500قتيل وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المشردين هو الذي أفشل العدوان.

غزة: لفت خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية quot;حماسquot; في كلمة خلال الاحتفال المركزي الذي اقامته quot;حماسquot; بعنوان quot;غزة صمود وانتصارquot; في الذكرى السنوية الأولى لصمود وانتصار المقاومة في غزة أن العدوان الإسرائيلي على غزة والصمود البطولي للشعب الفلسطيني كشف للعالم حقيقة إسرائيل العدوانية واثار الرأي العام العالمي ضدها وحرك التعاطف الإنساني مع ابناء القطاع عبر قوافل المساعدات والتضامن التي توافدت من أوروبا والأميركيتين وإفريقيا وآسيا لنصرة غزة وكسر الحصار عنها.

وقال مشعل إن معركة الشعب الفلسطيني مع المخطط الصهيوني هي معركة العدل ضد الظلم والحرية ضد الاحتلال وأنه مهما امتلكت اسرائيل من القوة المدعمة بأحدث أنواع السلاح فإنها لن تستطيع كسر إرادة الفلسطينيين ومقاومتهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يريد الحرب لكنه متمسك بحقه بالمقاومة وسيهزم إسرائيل في أي مواجهة قادمة. وطالب مشعل الأمة العربية بإنصاف غزة المنتصرة التي مازلت جريحة ومازلت بيوتها مهدمة وشعبها محاصراً ومعابرها مغلقة والعمل على كسر الحصار والمبادرة لإعمار القطاع.

وقال مشعل إن حركة حماس ترفض الاعترافباسرائيل وستبقى متمسكة بخيار المقاومة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية ولن تؤثر عليها محاولات الضغط والحصار والمؤامرات وستبقى ملتزمة بمسؤلياتها السياسية والوطنية. وأكد مشعل التزام الحركة بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية موضحاً أن المناورة الإسرائيلية هي التي عطلت صفقة التبادل، وقال: لن يعود quot;جلعاد شاليطquot; إلى بيته حتى يعود الأسرى والأسيرات الفلسطينيات إلى ذويهم.

وحذر مشعل من سياسات التهويد التي تنتهجها إسرائيل في مدينة القدس القائمة على مواصلة الحفريات في محيط المسجد الأقصى وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين والتي تؤكد وجود مؤامرة إسرائيلية لهدم الأقصى المبارك وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. ودعا مشعل لرسم استراتيجية فلسطينية عربية جديدة تمزج بين المقاومة والعمل السياسي وتأخذ بالاعتبار جميع عوامل القوة في الأمة وتحفظ أمنها القومي وتعطيها دوراً إقليمياً في مواجهة إسرائيل.