أثبتت دراسة حديثة أن العنف ليس هو القاتل الرئيسي في منطقة دارفور بغرب السودان التي يقدر عدد ضحايا الصراع هناك بنحو 300 ألف شخص فضلا عن ملايين المشردين.
واشنطن: جاء ذلك في دراسة أعدها باحثون في مركز أبحاث الأمراض الوبائية في جامعة كاثوليك في لوفيان ببروكسل لصالح وزارة الخارجية الأميركية ووزارة التنمية الدولية البريطانية ونشرت أمس في مجلة لانسيت الطبية.
قالت الدراسة أن تفشي الأمراض والأوبئة هو المسؤول عن ما لا يقل عن 80 في المائة من هذه الوفيات.
ولفتت الدراسة الأنظار إلى إن هذه النتيجة لم تكن صحيحة في البداية حيث كان العنف هو السبب الرئيسي للوفيات في دارفور في عام 2004م وهو العام التالي لبدء اندلاع التمرد في دارفور.
وقام الباحثون بتقييم 107 من تقديرات الوفيات السابقة ووجدوا 63 منها هي التي تطابقت مع معاييرهم وجمعوها معا.
وأوضح الباحثون أنه مع فرار الملايين من العنف في دارفور لجأ بعضهم إلى معسكرات اللاجئين في حين سقط البعض الآخر ضحايا لقطاع الطرق.
وقد توفي الكثيرون بسبب انتشار الإسهال الناجم عن تناول مياه شرب وأطعمة ملوثة فضلا عن الالتهاب الرئوي الناجم عن العواصف الصحراوية الملبدة بالاتربة والملاريا وأمراضا أخرى عديدة.
التعليقات