الدمام
كشف الإنتربول السعودي أمس عن استعادة مطلوبين اثنين كانت قضاياهما ذات أهمية كبرى لمساسها بشريحة كبيرة من المواطنين. وقال اللواء محمد بن علي الزبن مدير الإنتربول في السعودية إنه laquo;تم خلال الأسبوع الماضي استرداد مطلوبين كانت قضاياهما ذات أهمية كبرى لمساسها بشريحة كبيرة من المواطنينraquo;.

وأبان الزبن أن المطلوب الأول احتال على عدد من المستثمرين وتحصل على مبلغ 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار) وهرب خارج السعودية منذ 8 سنوات، والآخر استولى على أموال الشركة التي يديرها بغير حق وقام بأعمال أضرت بمصلحة الشركة وانعكس ذلك على كثير من المواطنين. ولم يفصح اللواء الزبن عن اسمي المطلوبين اللذين تم استردادهما. لكنه وصف ما استعادتهما بأنه laquo;إنجاز يأتي في ظل الجهود الكبيرة التي يقوم بها (الإنتربول السعودي) بدعم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونائبه ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنيةraquo;، مثمنا دعم ولاة الأمر وحرصهم على تقديم المطلوبين للعدالة مما كان له كبير الأثر في جلب المطلوبين.

ولا يزال نحو 13 مطلوبا للسلطات السعودية على قائمة المطلوبين الدوليين على موقع الإنتربول الدولي، في قضايا متنوعة، بالإضافة إلى قائمة الـ85 التي تسلمها الإنتربول من الأمن السعودي في العاشر من فبراير (شباط) 2009 وتضم قائمة بأسماء 85 مطلوبا لدى السعودية، 83 سعوديا ويمنيين، بتهم تتعلق بالإرهاب وعلاقتهم بتنظيم القاعدة في السعودية، وكذلك في العراق وأفغانستان.

وكانت أبرز عمليات إلقاء القبض على متهمين تمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكن من خلالها الإنتربول السعودي استعادة اثنين من المتهمين بالاحتيال بمبالغ تصل إلى 350 مليون ريال (93.3 مليون دولار)، عبر مساهمات وهمية واحتيال. حيث استطاعت السلطات الأمنية السعودية عبر الشرطة الدولية (الإنتربول) استعادة اثنين من المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم مالية واحتيال.

وكان المتهمان مطلوبين في قضايا مالية ومساهمات وهمية، وقالت أنباء إنه تم إلقاء القبض عليهما في لبنان بعد التنسيق مع السلطات اللبنانية، وكان أحدهما هرب خارج المملكة منذ نحو سنتين، وهو مطلوب لشرطة منطقة عسير بعد تورطه في مساهمات مالية بنحو 250 مليون ريال وتنقل من دولة إلى أخرى في أثناء هروبه محاولةً منه للتخفي من السلطات السعودية إلى أن وصل إلى لبنان.

أما المطلوب الآخر فهو مطلوب لشرطة منطقة الرياض بعد هروبه من وجه المساهمين في عدة مساهمات مالية وهمية وقضى سبعة أشهر خارج المملكة وتمت متابعته في أكثر من دولة وكان يحاول التمويه والتخفي دائما حتى تم القبض عليه في لبنان، وقام الإنتربول السعودي بتسليمه لشرطة منطقة الرياض.

وفي فبراير (شباط) 2008 ألقى الإنتربول القبض على أحد رجال الأعمال وسلمه لشرطة منطقة الرياض، بعد اتهامه بعمليات نصب واحتيال وخيانة للأمانة بمبالغ تقدر بعشرات الملايين من الريالات وغادر إلى لبنان قبل اكتشافه، وبالتنسيق مع الإنتربول اللبناني تم القبض عليه هناك وتسليمه لشرطة منطقة الرياض. حيث اتهم بعمليات نصب واحتيال بنحو 200 مليون ريال، وكان أكبر عمليات النصب المشتبه في تورطه فيها الاحتيال على بنك دولي مقره في البحرين.

وفي يناير (كانون الثاني) 2008 تسلمت السلطات السعودية من الإنتربول في البحرين متهما سعوديا بجريمة قتل، وذلك عقب هروبه إلى البحرين مباشرة بعد ارتكابه جريمة قتل، وكان المتهم ارتكب جريمة قتل في 17 من يناير (كانون الثاني) 2008، بحق شاب سعودي في محافظة القطيف، وهرب إلى البحرين عقب ارتكاب جريمته.