قالت مصادر من فتح أن خلافات مصر مع كل من سوريا وقطر تريح حماس وتؤدي الى تأجيل المصالحة.

رام الله :قال مصدر قيادي في منظمة التحرير الفلسطينية إن حركة (حماس) quot;زادت من تشددها تجاه شروط المصالحةquot; بين الفصائل، الأمر الذي سيؤدي عملياً إلى تأجيل المصالحة إلى أمد quot;غير محددquot;، ونوه إلى أن الحركة quot;تلعب على الوقت، فهي تعلن عن رغبتها في الحوار مع فتح وفي نفس الوقت تتشدد في شروطها وترفض تغيير أية حيثية فيهاquot;، بحسب تعبير المصدر

وقال المصدر القيادي quot;من الواضح أن ملف المصالحة بات مؤجلاً بالنسبة لحماس، وتم ترحيله إلى أمد غير محدد، والخلافات بين فتح وحماس تزداد صعوبة وتعقيداً في ظل تمسك الأخيرة بشروطها التي وعدت المصريين أن تراجعها وتُبدي جدية في التعامل معهاquot;، على حد وصفه

وأضاف quot;يؤكد لنا قادة الحركة أن لا قبول بالمبادرة المصرية بصيغتها الحالية بشكل مطلق، وهناك بنود يجب تعديلها من جديد بعد أن تم تعديلها في مرة سابقة وتمت الموافقة عليها شفهياًquot;، واصفا المسافة بين حركتي فتح وحماس بـquot;الشاسعة جداً بل أأوسع مما كانت عليه خلال الأشهر الماضيةquot;، على حد تقدير المصدر القيادي بمنظمة التحرير

وتابع quot;هناك ارتياح في حركة حماس لتعرقل المصالحة السورية ـ المصرية من جهة ولسوء العلاقة المصرية ـ القطرية من جهة أخرى، لأن هذه الخلافات تُكسب الحركة مزيداً من الوقت، وهو الأمر الذي تسعى إليه من أجل تأجيل الانتخابات والاستحقاقات الدستوريةquot; حسب تقديره.

وكشف المصدر عن رفض حركة فتح لأي لجنة عربية تأخذ على عاتقها تحقيق المصالحة قبل انعقاد القمة المرتقبة في طرابلس بليبيا في آذار/مارس المقبل، وقال quot;بالنسبة لفتح، إما أن تتم المصالحة في القاهرة وبرعاية مصرية مباشرة أو لا تتمquot;، على حد وصفه