قررت المفوضية الأوروبية مضاعفة حجم مساعداتها لباكستان من اجل تعزيز قدراتها على مواجهة آثار الفيضانات.
بروكسل: قررت المفوضية الأوروبية مضاعفة حجم مساعداتها الغدائية والطبية لباكستان لتصل إلى مائة وخمسين مليون يورو وذلك لتعزيز قدرات هذا البلد على مواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي ضربته خلال الصيف الماضي.
هذا ما أعلنت عنه المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون التعاون الدولي وإدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا، التي أكدت أن الجهاز التنفيذي الأوروبي كان أعطى لباكستان منذ بداية الفيضانات مبالغ تصل إلى سبعين مليون يورو لتأمين مساعدات طبية ومواد إغاثة ومواد غذائية، quot;قررنا اليوم مضاعفة المبلغ ليصل إلى مائة وخمسين مليون من قبل المفوضية بمفردها، وإذا أضفنا مساهمات الدول الأعضاء في التكتل الموحد، فسنصل إلى مبلغ إجمالي قدره 320 مليون يوروquot;.
وأوضحت أن هذه الأموال ستصرف عبر هيئات الإغاثة الدولية والمنظمات الأهلية الباكستانية العاملة على الأرض، فـquot;نريد إستهداف المجموعات المهمشة التي لم تنل حطها الكافي من المساعدات حتى الآن، خاصة النساء والأطفالquot;.
وأشارت إلى أن التركيز سيتم على تأمين مياه صالحة للشرب وتنقية المياه الملوثة لمحاربة الأوبئة التي تظهر خاصة في جنوب البلاد وكذلك تأمين مساعدات طبية موادغذائية ومساكن مؤقتة للمنكوبين.
كما أعلنت المفوضة الأوروبية عن موعد إنعقاد quot;مؤتمر أصدقاء باكستانquot; في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري في بروكسل بحضور الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والمسؤولين الباكستانيين quot;من أجل بحث كافة الإمكانيات المتوفرة لمرافقة الحكومة الباكستانية في مهمة إعادة إعمار البلادquot;.
وثمنت جيورجيفا عمل المنظمات الإنسانية في باكستان، خاصة الهلال الأحمر، واصفة بـquot;المثمرquot; التعاون القائم بين هؤلاء ومختلف مؤسسات الإتحاد الأوروبي لتأمين مواد الإغاثة للمتضررين بفعل الفيضانات.
وركزت جيورجيفا على ضرورة البحث عن مزيد من العاملات في المجال الإنساني، حيث quot;يجب تعزيز تواجد العنصر النسائي في المنظمات الإنسانية للمساعدة على الوصول إلى النساء وتلبية إحتياجاتهن النوعية باعتبارهن من الشرائح الأكثر ضعفاً في مثل هذه الظروفquot;.
وحول العمل الجاري من أجل إنشاء مجموعة عمل أوروبية من المتطوعين، أكدت جيورجيفا أن العمل من أجل إنشاء هذه المجموعة يتطور، ومن المقرر أن تنطلق خلال العام المقبل، موضحة أن أوروبا تريد تقديم مساهمة هامة لرفد عمل منظمات الإغاثة الموجودة حالياً، حيث التركيز على التواجد النسائي داخلها.
ونبهت جيورجيفا إلى عدم ضرورة التخوف من إنشاء مثل هذه المجموعة، مشددة على أفرادها سيتلقون ما يكفي من التدريب والتأهيل قبل إرسالهم إلى مناطق خطرة من العالم.
التعليقات