جانب من مسيرة كفر كنا أمس quot;عدسة إيلافquot;

قال جمال زحالقة، العضو العربي في الكنيست أن quot;الجريمةquot; التي تمر دون عقاب تمهد لجريمة أخرى.

نضال وتدمنالناصرة: أحيا الفلسطينيون العرب في إسرائيل اليوم، الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع هبة القدس والأقصى، وسقوط 13 قتيلا من الشبان العرب برصاص الشرطة الإسرائيلية، خلال تفريقها للمظاهرات التي اندلعت في الجليل والمثلث والنقب تضامنا مع الشعب الفلسطيني واستنكارا لقيام رئيس المعارضة الإسرائيلية، آنذاك، أريئيل شارون باقتحام المسجد الأقصى والتجول في باحته بإذن من رئيس الحكومة إيهود براك.

وفي الوقت الذي شل الإضراب العام، أمس، كافة القرى والبلدات العربية في إسرائيل، أعلن رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، محمد زيدان في حديث مع إيلاف، أن المواطنين العرب لن يكلوا وسيواصلون المطالبة بتقديم أفراد الشرطة وحرس ورجال القناصة ومصدري الأوامر لهم، إلى المحاكمة. وقال زيدان إن العرب في إسرائيل لن يقبلوا بأقل من العدالة وبأقل من تقديم المسئولين عن مقتل أبنائهم للمحاكمة.

في غضون ذلك أعلن زيدان أن العرب في إسرائيل نظموا هذا العام مسيرة مركزية في قرية كفر كنا في الجليل إحياء لذكرى هذه المناسبة، وللتأكيد على رفض مخططات السلطة الإسرائيلية ومحاولات فرض التجنيد الإجباري وما يسمى بالخدمة الوطنية على الشبان العرب وربط أداء هذه الخدمة بالحصول على كامل الحقوق.

المئات شاركوا في مسيرة كفر كنا أمس quot;عدسة إيلافquot;

وحذر زيدان الحكومة الإسرائيلية من مغبة مواصلة سياسية التمييز والاضطهاد ضد العرب في إسرائيل وخاصة مسلسل هدم البيوت العربية في النقب، ومخططات مصادرة المزيد من الأراضي في المثلث والجليل تحت غطاء التحريش والحفاظ على مناطق خضراء.

وأعلن عضو الكنيست جمال زحالقة في حديث مع إيلاف أن quot;الجريمةquot; التي تمر دون عقاب تمهد لجريمة أخرى، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية قتلت بعد هبة القدس والأقصى أكثر من 24 مواطنا عربيا ولم يقدم شرطي واحد للمحاكمة الحقيقية باستثناء حالة واحدة، حظي فيها الشرطي القاتل بتأييد وتضامن واسع في إسرائيل وصل حد تحشيد دعوات لرئيس الدولة شمعون بيرس لإعلان العفو عن هذا الشرطي.

وكان المئات من العرب في إسرائيل قاموا صباح الجمعة بزيارة أضرحة ضحايا هبة القدس ووضعوا أكاليل الزهور عليها.

وشهدت بلدة كفر كنا في الجليل عصر الجمعة مسيرة جماهيرية شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص، رفعت خلالها الشعارات المنادية بمحاكمة المسئولين، كما أكد المشاركون في التظاهرة على رفض يهودية الدولة ومحاولات إسرائيل ابتزاز اعتراف من القيادة الفلسطينية بيهودية إسرائيل. ودعا رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، رئيس السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات في ظل التعنت الإسرائيلي.


وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها اتخذت احتياطات خاصة واستنفرت قواتها في منطقة الجليل والناصرة، تحسبا لوقوع quot;أحداث شغب وإخلال بالنظام العام.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود براك، عام 2000، كانت شكلت لجنة تحقيق رسمية برئاسة قاضي محكمة العدل العليا، تيودور أور للتحقيق في ملابسات سقوط القتلى من المتظاهرين العرب، لكن اللجنة برأت ساحة المستوى السياسي، سواء رئيس الحكومة أو وزير الشرطة آنذاك، البروفيسور شلومو بن عامي، وأوصت بفتح ملفات تحقيق ضد عدد من أفراد الشرطة إلا أن قسم التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية برأ ساحة جميع رجال الشرطة ولم يقدم أيا منهم للمحاكمة، فيما حملت اللجنة في حينه ثلاثة من القادة الفلسطينيين في إسرائيل وهم الشيخ رائد صلاح، وعضوي الكنيست السابقين عزمي بشارة وعبد المالك دهامشة مسئولية ما أسمته بالتحريض وإلهاب مشاعر المواطنين العرب، ووجهت لهم رسائل تحذير بهذا الخصوص.