الرباط: نفت السلطات المغربية المعلومات التي أفادت أن مواطنين أسبان وأوروغوايين وصحراويين تعرضوا لمعاملة عنيفة في مطار العيون في الصحراء الغربية خلال الأسبوع المنصرم.
وأكدت السلطات المحلية لمدينة العيون في بيان أن قوات الأمن لم تمارس أي quot;عنف أو عدوانيةquot; في حق مواطنين أسبان ومواطن من دولة الأوروغواي ومواطنين مغاربة، كما إنها quot; لم تعتقل ولم تستجوبquot; أي أحد من هؤلاء. واعتبر البيان الأنباء التي نشرت في هذا الصدد بأنها quot;زائفةquot;.
وكان رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز قال في رسالة موجهة إلى الأمانة العامة للامم المتحدة نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية الجمعة أن مواطنين أسبان ومواطنًا من أوروغواي و24 ناشطًا صحراويًا في مجال حقوق الإنسان، تعرضوا الأربعاء إلى quot;العنفquot; على يد شرطيين في المطار، بينما كانت المجموعة عائدة من مؤتمر عقد في الجزائر حول الصحراء الغربية المستعمرة الأسبانية السابقة التي تطالب بوليساريو باستقلالها، الأمر الذي يرفضه المغرب.
وأفادت الوكالة استنادًا إلى السلطات الصحراوية أن أعمال العنف هذه أوقفت جرحى بين أعضاء الوفد من بينهم quot;الأسبان كرميلو راميرث النائب البلدي في لاس بالماس دي غران كاناريا، والسيدة مايتي العضو في حزب اليسار الموحد في منطقة كنتابريا والممثل ويلي توليدو الذي لحق به كسر في يده اليمنى، وصودر هاتفه النقالquot; والأوروغوايي خوسيه مورالس، وهو مراقب، تعرض إلى quot;الضربquot;.
وأضافت الوكالة أن ناشطين صحراويين في حقوق الإنسان أصيبوا أيضًا بجروح، واعتقلت quot;الشرطة المغربية أحدهم واستجوبته ساعات عدة قبل الإفراج عنهquot;.
ولكن سلطات العيون أكدت في بيانها الجمعة أنه بخصوص إصابة ويلي توليدو ،الممثل الأسباني، بكسر في يده اليمنى، فإن هذا الإدعاء quot;هو مجرد تمثيلية من نسج خياله المليء بالمشاهد السينمائية المصطنعةquot;. وأضاف البيان أن توليدو quot;لم يتوان، منذ قدومه إلى مدينة العيون، في استفزاز مشاعر المواطنين والتهجم على عناصر الأمن بالإساءة إليهم بالسب والشتم، فضلاً عن قيامه بأعمال تحريضيةquot;.
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن المجموعة كانت تريد لعب دور quot;درع بشريquot; للصحراويين العائدين من الجزائر. وتعتبر مدينة العيون أكبر مدن الصحراء الغربية، حيث المقر العام لبعثة الأمم المتحدة في المنطقة.
وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب quot;بوليساريوquot; المدعومة من الجزائر، بإجراء استفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية برعاية الأمم المتحدة، يضع الصحراويين أمام ثلاثة خيارات، وهي الانضمام إلى المغرب أو الاستقلال أو الحكم الذاتي تحت سيادة مغربية. لكن الرباط تقترح حكمًا ذاتيًا واسعًا تحت سيادتها، رافضة الاستقلال.
التعليقات