قال مسؤولون في بريطانيا ان quot;الثرثرةquot; كانت سبباً في المخاوف من هجمات ارهابية.

لندن: قال مسؤولو استخبارات ومكافحة ارهاب بريطانيون ان تحذيرات جديدة أطلقتها الولايات المتحدة من وقوع هجمات ارهابية محتملة في أوروبا ربما لم تستند الى أية معلومات استخباراتية حديثة.

ونقلت صحيفة (غارديان) البريطانية في عددها اليوم عن المسؤولين القول انه يبدو دون شك أنه كانت هناك quot;ثرثرةquot; أو اعتراض للاتصالات بين جهاديين مشتبه بهم ومتعاطفين مع تنظيم القاعدة حول التخطيط للهجمات انطلاقا من المناطق القبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان.

ويعتقد أن تنظيم القاعدة يهدف الى شن سلسلة من الهجمات على طريقة الكوماندوز الأمر الذي يثير قلق الهيئات والسلطات الأمنية الأوروبية منذ وقوع هجمات منسقة في مومباي قبل عامين ما أسفر عن مقتل 174 شخصا.

وتتزامن تلك التقارير مع عدد من الهجمات المثيرة للجدل تشنها مروحيات وطائرات أمريكية دون طيار على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان.

وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرا لرعاياها بتوخي الحذر أثناء اقامتهم في أوروبا ما يضيف زخما جديدا لحال الهلع وعدم الاستقرار الأمني.

ورفعت الخارجية البريطانية هنا مستوى تحذيرها من وجود تهديد للبريطانيين الذين يتوجهون الى فرنسا وألمانيا على الرغم من أن مستوى التهديد الارهابي في بريطانيا لا يزال عند مستواه العادي.

وأضافت الصحيفة ان المسؤولين الأوروبيين أوضحوا مجددا يوم أمس أنهم يشعرون بالغضب جراء تسريب الولايات المتحدة روايات حول الهجمات المحتملة قبل جمع مزيد من المعلومات الاستخباراتية التي تعززها.

واعتبرت (غارديان) أنه لا يوجد هناك دليل على أن المؤامرة وشيكة لافتة الى أن مسؤولا حكوميا أوروبيا بارزا وصف المعلومات المتعلقة بالهجمات بأنها quot;غير محددةquot;.

وأوضحت الصحيفة أن أحد مصادر المعلومات كان مخبرا جزائريا ربما كان وراء قرار باخلاء (برج ايفل) في باريس مرتين في الآونة الماضية.

وأضافت أن هناك مصدرا محتملا آخر للمعلومات هو ألماني اعتقلته الولايات المتحدة في يوليو في كابول يدعى صديقي أحمد.