بات على لجنة المحلفين في المحكمة الجنائية الرئيسة في انكلترا أن تقرر ما إذا كان الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود مذنبا بقتل خادمه بندر عبد العزيز عمدا، أم خطأ. وكان الامير السعودي اقر الثلاثاء بمقتل خادمه لكنه نفى تهمتي القتل العمد وإلحاق الأذى الجسديبه عن سابق إصرار وترصد.
لندن، وكالات: أقر الأمير السعودي سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود أمام محكمة اولد بيلي في لندن، المحكمة الجنائية الرئيسة في انكلترا، بالتسبب بمقتل خادمه بندر عبد العزيز، لكنه نفى تهمتي القتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي البالغ بالقتيل عن سابق إصرار وترصد.
إلاَّ أن جوناثان ليدلو، وهو المدعي العام البريطاني في القضية، أكد أمام المحكمة الثلاثاء أن الأمير سعود quot;اعترف بقتل مساعدهquot;. وقال ليدلو إنه يتعيَّن على لجنة المحلفين أن تقرر بالتالي ما إذا كان الأمير سعود مذنبا بالقتل العمد، أم القتل الخطأ.
واضاف انه تم العثور على القتيل بعد تعرضه للضرب والخنق في الفراش في الغرفة التي كان يشترك فيها مع الامير. واشار المدعي الى ان الاصابات التي ظهرت على القتيل ومن بينها اثار عض على الخدود، تظهر quot;ضراوة الهجوم الذي تعرض لهquot;.
واكد المدعي ان الامير هاجم خادمه عدة مرات في السابق، سجلت احداها كاميرا امنية في مصعد فندق لاندمارك منذ الثاني والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني المنصرم . وقال المدعي ان الامير سعود زعم انه وخادمه اصدقاء.
وكانت المحكمة قد علمت أن بندر عبد العزيز قُتل quot;أثناء تواجده في الغرفة التي quot;كان يشترك بالإقامة فيها مع المدَّعى عليهquot;. لكن الأميراكد أنه كان يعامل مساعده كـ quot;صديق وعلى قدم المساواةquot; مع نفسه.
يُشار إلى أن الأمير سعود، البالغ من العمر 34 عاما، يخضع لمحاكمة في بريطانيا بتهم قتل وتعذيب مساعده بندر عبد العزيز، 32 عاما، الذي كان قد وُجد مقتولا خنقا في غرفة في فندق لاندمارك الفخم في حي مارليبون وسط لندن في الخامس عشر من شهر فبراير/شباط الماضي.
سلسلة اعتداءات
صورة لبندر عبد العزيز وزعتها الشرطة البريطانية |
وعلمت المحكمة أن الأمير سعود بن ناصر كان قد اعتدى علىالقتيل عدة مرات قبل أن يفارق الحياة. وعندما عُثر على جثة بندر عبد العزيز في الفندق المذكور، زعم الأمير سعود أن القتيل كان قد تعرض للهجوم والسلب قبل ثلاثة أسابيع من مقتله.
وجاء في عريضة الاتهام أن الأمير سعود quot;هو من نفَّذ عملية القتلquot;، وأن الإصابات العديدة التي وُجدت على جثة بندر عبد العزيز، ومنها عض على الوجه، أظهرت بوضوح quot;وحشية الهجوم الذي كان قد تعرض لهquot;.
أذى جسدي
وكان الأمير سعود قد نفى في السابق أمام المحكمة التهم التي وجهتها إليه الشرطة البريطانية بقتل مساعده وبإلحاق الأذى الجسدي الخطر به في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.وقد خلص تشريح الجثة إلى أن بندر مات نتيجة الخنق والإصابات التي تعرض لها في الرأس.
يُشار إلى أن الأمير سعود بن ناصر أقام مع مساعده بندر عبد العزيز في فندق لاندمارك منذ العشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي كجزء من quot;عطلة جرى تمديدهاquot;. وقد عُثر على جثة بندر في الغرفة رقم 312 من الفندق المذكور، حيث كانت وسادته ملطخة بالدماء. وقد بدا الأمير في حينها quot;مصدوما ومنزعجاquot;.
وأبلغ الأمير الشرطة خلال التحقيق أنه كان ليلة الحادث يشرب في الحانة (البار) التابعة للفندق المذكور حتى ساعات الصباح الأولى قبيل أن يعود إلى غرفته. وقال إنه عندما استيقظ حوالي الساعة الثالثة من بعد الظهر بتوقيت غرينتش، لم يستطع إيقاظ بندر.
ووجدت المحكمة أن تحاليل بقع الدم التي كان قد عُثر عليها في الغرفة quot;جاءت متسقة مع فرضية أن القتيل كان قد خضع لسلسلة من الاعتداءات المنفصلة قبل قتلهquot;. وقال ليدلو: quot;لقد حاول الأمير سعود إزالة بعض بقع الدم، وقام بغسل بعض الملابس الخاصة بالقتيل، والتي كانت ملطخة بالدماءquot;.
التعليقات